قالت أسماء نجلة القيادي الإخواني عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، إنها علمت بخبر اعتقال والدها من وكالات الأنباء والصحف على مواقع الإنترنت، والمحطات الفضائية. وفي حديث مع الأناضول، أضافت أن "أختها الكبرى (سمية) أول من علمت بالخبر، وقامت بإبلاغهم في المنزل، قبل أن يتصل بهم المحامون ليخبروهم أنه تم إيداعه في سجن "طره". وكانت الأجهزة الأمنية، اعتقلت في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء، العريان خلال تواجده في إحدى الشقق السكنية بالتجمع الخامس (شرق القاهرة). ومنذ فض قوات الأمن المصرية لاعتصامي مؤيدي مرسي في ميداني رابعة العدوية (شرقي القاهرة) ونهضة مصر (غرب القاهرة) في 14 أغسطس /آب الماضي، لم يظهر العريان سوى في كلمات مسجلة بثتها قناة "الجزيرة مباشر مصر"، كان آخرها يوم 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري. وأضافت أسماء العريان "كنا نتوقع خبر اعتقال والدي في أي لحظة، خاصة أنهم يبحثون عنه منذ "الانقلاب العسكري" في 3 يوليو/تموز الماضي، ومن ثم زاد هذا البحث عقب فض اعتصام رابعة العدوية، مشيرة إلى أنه سبق وأن تم اقتحام المنزل عقب عملية الفض، للبحث عنه، ولم يجدوه". وتابعت قائلة: "عمليات الاعتقال ليست بالجديدة علينا، فمنذ زمن حسني مبارك (الرئيس المصري الأسبق الذي تنحى إثر ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011) ونحن نمر بها، ولم تزدنا إلا صلابة، ولم تزد والدي إلا تمسكاً بالحق، ونحن كأولاده أو أحفاده نفتقده كثيراً، ولم نراه منذ أحداث فض اعتصام رابعة العدوية". وعما تريد إيصاله لوالدها، قالت أسماء العريان: "أقول لوالدي أثبت، ونحن معك، لقد علمتنا الثبات منذ أن كنا صغاراً وربيتنا عليه، فلا تتراجع عما أنت فيه، فنحن فخورين بك". وفي رسالة وجهتها له خليدة سناء، زوجة ابنه إبراهيم، قالت فيها "قد فشلت الدنيا أن تعرف إلى قلبك طريقاً، فأيقن ألا يضيرك كيد العبيد، فلقد عرفتك دائماً متفائلاً حتى في أحلك اللحظات، وكن علي ثقة أن الله سيثأر ويدافع عنك أنت و كل من صدق إيمانهم إن شاء الله". في هذه الأثناء، بدأت نيابة قسم الجيزة برئاسة المستشار حاتم فاضل، التحقيق مع العريان بسجن طرة، لاتهامه ب"التحريض على أحداث العنف بمنطقة "بين السرايات" (غرب القاهرة) والتي راح ضحيتها 9 قتلى ومائتي مصاب مطلع يوليو/تموز الماضي.