أكد عمرو موسي رئيس لجنة الخمسين، أن الوطن العربي يمر بمرحلة تغيير جذرية، معربا عن تفاؤله من تلك المرحلة على الرغم من وجود حالة من الاضطراب والتوتر بالمنطقة. وأوضح "موسى" خلال كلمته التي ألقاها بالجلسة الأولي للبرلمان العربي لدورة الانعقاد العادي السنوي الثاني، صباح اليوم الثلاثاء بمقر جامعة الدول العربية، أن سوريا تواجه مواقف عصيبة وصلت إلي أبعاد سيئة لم يكن يتصورها أحد، مشيرا إلي المعاناة الاقتصادية والإنسانية التي يعاني منها الشعب السوري. وأشار إلي أن ما أسماه "الاضطراب العربي"، قد أدي إلي أن تأخذ بعض الدول الأخرى مبادرة حل الأزمة السورية، موضحا أن هذه المبادرات قد تكون شغل للوقت وجذب الانتباه بعيدا عن جوهر الموقف وهو أن هناك ثورة تغيير في سوريا. وشدد "موسي" على ضرورة وجود دور عربي مؤثر وموضوعي للأزمة السورية، مشيرا إلي أن الأطراف الأساسية في الأزمة ليست عربية، وأن الوطن العربي يجب أن يُفعّل ما اسماه "العمل العربي المشترك". وأبرز "موسي" افتقار الدول العربية إلي الرؤى المستقبلية، متخوفا أن يعاد تشكيل الوطن العربي في خلال 5 سنوات رغما عنه بدون أي دور مؤثر لأي دولة عربية، مؤكداً أن الحركات النشطة الإيرانية والتركية والإسرائيلية بالمنطقة سوف تؤدي لذلك. وأضاف أن العالم في صدد الحديث عن نظام عربي إقليمي جديد، مشددا على ضرورة الحديث عن المصالح العربية والمشاريع المشتركة وحمايتها وتنميتها لفرض الإرادة العربية. وأعرب عن سعادته بسبب الدعم الذي قدمته بعض الدول العربية لمصر واصفا إياه ب"الظاهرة الإيجابية"، مرجعا هذا لوجود مصالح اقتصادية مشتركة. وأوضح أن غياب الدور المصري في الوطن العربي أعطي تأثيرا سلبيا للمنطقة، مشيرا إلي أن هناك فرصة جيدة لعودة مصر. كما نفي أن يكون إسقاط نظام جماعة الإخوان المسلمين جاء على خلفية سياسية أو فئوية، مؤكداً أن مصر كانت مهددة بالانهيار بسبب عدم كفاءة النظام الحاكم، مشيراً إلي أن مصر تتوجه الآن إلي المستقبل وتسعي لتنفيذ خارطة الطريق والانتهاء من عمل الدستور في وقته المحدد.