كشفت الإذاعة العبرية الرسمية صباح اليوم الأثنين، أن إسرائيل استقبلت نحو 23 من كبار المزارعين الفلسطينيين في قطاع غزة مساء أمس الأحد، لإعادة تنظيم العلاقات التجارية بينهم، المرتبطة بعمليتي الاستيراد والتصدير من وإلى إسرائيل. وقالت الإذاعة، إن المزارعين الفلسطينيين، بحثوا مع نظرائهم من المزارعين الإسرائيليين، سبل تقوية العلاقات التجارية بينهما، وأبرز المعايير الجديدة المطلوبة لتحسين نوعية الصادرات الفلسطينية إلى إسرائيل، إضافة إلى بحث سبل تصدير الخضار والفواكه من تل أبيب إلى غزة بعيداً عن المناكفات السياسية بين غزة وإسرائيل. وخلال لقاء مع القناة، قال مدير جمعية المزارعين الإسرائيليين، إيتسيك كوهين، إن الهدف من هذا اللقاء، هو تحديد أبرز احتياجات غزة من الخضار والفواكه خلال الفترة المقبلة، إضافة إلى تعريفهم بالمعايير الجديدة، المتعلقة بمواصفات الجودة لأصناف الخضار والفواكه، التي يُصدرها القطاع للجانب الإسرائيلي، "سواء للاستخدام المحلي أو لتصديرها إلى الخارج". وأضاف كوهين، أن لقاءات منتظمة تتم بين الجانبين الفلسطيني في غزة والإسرائيلي، بهدف خلق علاقة اقتصادية متينة بين الطرفين، بعيداً عن الصراعات السياسية، "لأن عدم تنظيم علاقات اقتصادية سوف تضر بالجانبين اقتصادياً". وخلال اتصال هاتفي مع الأناضول، قال أحد كبار المزارعين في القطاع والذي كان من ضمن المزارعين ال 23، إن اللقاء جاء بتنسيق مع حكومة غزة، بهدف توفير كافة الاحتياجات من خضار وفواكه للسوق الغزي، خاصة مع إغلاق 80? من الأنفاق مع الجانب المصري. وأضاف المزارع الذي رفض الكشف عن اسمه، إنه في مقابل الاستيراد، فقد تم وضع مجموعة من التوصيات المتعلقة بمواصفات الصادرات من قطاع غزة إلى الجانب الإسرائيلي، والتي سيتم الأخذ بها، " مع تقديم وعود إسرائيلية برفع حجم الاستيراد من غزة خلال الفترة المقبلة ". ويصدر قطاع غزة إلى إسرائيل مجموعة من أصناف الخضار، كالفلفل بأنواعه، والبندورة " الطماطم"، والزهور، ومجموعة من المخللات، والنباتات الطبية والعطرية، والبيض والأسماك، منها ما يتم استخدامه في الأسواق الإسرائيلية، ومنه ما يتم تصديره إلى الخارج. وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن التسريع في عملية تمرير الصادرات والواردات عبر المعابر كان من النقاط التي تم الاتفاق عليها خلال اللقاء الذي تجاوزت مدته 5 ساعات، حيث يؤدي تأخير وقوف الشاحنات على المعابر إلى تلف الأصناف المصدرة أو المستوردة. وقال المزارع، إن الجانب الفلسطيني هو من طالب بعقد اللقاء، وذلك بعد أن تم إغلاق الأنفاق، "التي كانت تستخدم للتصدير إلى الخارج، والآن لم يتبق لنا إلا قناة واحدة للتصدير وهي المعابر مع الجانب الإسرائيلي".