رئيس جامعة سوهاج: توفير بيئة امتحانات آمنة وعادلة مع تطبيق الإجراءات الاحترازية    الفراخ البيضاء ب110 جنيهات.. ارتفاع أسعار الدواجن في أسواق الإسكندرية    مستقبل وطن: مشاركة الرئيس السيسي بعيد النصر بموسكو تؤكد عمق العلاقات التاريخية بين مصر وروسيا    حكماء المسلمين يهنئ البابا ليو الرابع عشر بمناسبة انتخابه رئيسا للكنيسة الكاثوليكية    ميرتس يتوقع "مفاوضات جادة" حول أوكرانيا بعد عطلة نهاية الأسبوع    صلاح يشارك هنري عرش إنجلترا    10 لاعبين يمثلون مصر في البطولة الأفريقية للشطرنج بالقاهرة    الزمالك في جولته الأخيرة أمام المقاولون في دوري الكرة النسائية    ضبط شخصين لاتهامهما بالنصب وسرقة المواطنين في عين شمس    محمد رياض يعلن تشكيل اللجنة العليا للدورة ال18 للمهرجان القومي للمسرح    الإفتاء توضح شروط وأحكام حج الحامل والمرضع    دمياط: قافلة طبية تحت مظلة حياة كريمة تقدم العلاج ل 1575 شخصا    13 شهيدا وهدم للمنازل.. آخر تطورات العدوان الإسرائيلي في طولكرم ومخيميها    مصر أكتوبر: مشاركة الرئيس السيسي في احتفالات موسكو تعكس تقدير روسيا لدور مصر    تهدئة أم تخلي.. كيف غيّر اتفاق واشنطن مع الحوثيين ميزان التحالف الأمريكي- الإسرائيلي؟    «التموين» تواصل صرف «الخبزالمدعم» الجمعة 9 مايو حتى الخامسة    أبو بكر الديب يكتب: مصر والمغرب.. تاريخ مشترك وعلاقات متطورة    رئيس مصلحة الضرائب: رفع نحو 1.5 مليار وثيقة إلكترونية على منظومة الفاتورة الإلكترونية حتى الآن    عاجل.. الاتحاد السعودي يعلن تدشين دوري جديد بداية من الموسم المقبل 2025-2026    الشباب والرياضة بالأقصر تنظم ورشة عمل الاكسسوارات والأعمال الحرفية    وزير الري يؤكد سرعة اتخاذ قرارات طلبات تراخيص الشواطئ دعما للمستثمرين    دون وقوع إصابات... سقوط سلك كهرباء تيار عالي على 3 منازل بكفر الشيخ والحماية المدنية تخمد الحريق    ضبط شخص بالوادي الجديد لقيامه بالترويج لبيع الأسلحة البيضاء بمواقع التواصل    إدارة شئون البيئة بالإسماعيلية تعقد حلقات حوارية للصيادين ببحيرة التمساح (صور)    مروان موسى: أنا مش سلعة علشان أقعد أتابع أرقام الأغاني    المتحف المصري الكبير يستقبل 163 قطعة من كنوز توت عنخ آمون استعدادا للافتتاح الرسمي    محمد رياض يعلن تشكيل اللجنة العليا للدورة ال18 للمهرجان القومى للمسرح    ووكر بيرسى.. ضائع فى هذا العالم    السفير الأمريكى لدى إسرائيل: ترامب يوجه بتوزيع الغذاء فى غزة عبر 400 نقطة    تعليم الأقصر يحصد 9 مراكز على مستوى الجمهورية في نشاط الكشافة    سائح من ألمانيا يشهر إسلامه داخل ساحة الشيخ المصرى الحامدى بالأقصر..فيديو    قصة وفاء نادرة.. كيف ردّ النبي الجميل لامرأتين في حياته؟    10.3 ألف شكوى خلال أبريل.. تكثيف الحملات الرقابية على الأسواق ومحطات الوقود    «الصحة» تُطلق مشروع التكامل بين مراكز زراعة الكبد والجهاز الهضمي    لطفل عمره 13 عامًا وشقيقته هي المتبرع.. نجاح أول عملية زرع نخاع بمستشفى أبوالريش المنيرة    كاف اعتمدها.. تعرف على المتطلبات الجديدة للمدربين داخل أفريقيا    محمد صلاح يحصد جائزة "لاعب الموسم" من رابطة الكتاب 22 مايو    وزيرة البيئة: التمويل وبناء القدرات ونقل التكنولوجيا عوامل مُمكّنة وحاسمة للعمل المناخي    بسبب حادث سير.. تغيير في طاقم تحكيم مباراة الزمالك وسيراميكا    ضبط دقيق مجهول المصدر وأسطوانات بوتاجاز مدعمة قبل بيعها بالسوق السوداء بالمنوفية    سقوط شبكة دولية لغسل 50 مليون جنيه من تجارة المخدرات بمدينة نصر    سنن النبي وقت صلاة الجمعة.. 5 آداب يكشف عنها الأزهر للفتوى    محافظ القليوبية يستقبل وفد لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب لتفقد مستشفى الناس    بسبب الأقراص المنشطة.. أولى جلسات محاكمة عاطلين أمام محكمة القاهرة| غدا    إعلام إسرائيلي: تفاؤل أمريكى بإمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن قطاع غزة    جدول امتحانات خامسة ابتدائي الترم الثاني 2025 بالقليوبية «المواد المضافة للمجموع»    إنفانتينو يستعد لزيارة السعودية خلال جولة ترامب    الموافقة على الإعلان عن التعاقد لشغل عدة وظائف بجامعة أسيوط الأهلية (تفاصيل)    عودة الراعي، البابا تواضروس يحمل إلى القاهرة رسائل سلام من قلب أوروبا    أسعار الدولار أمام الجنيه المصري.. اليوم الجمعة 9 مايو 2025    التنمر والتحرش والازدراء لغة العصر الحديث    في ظهور رومانسي على الهواء.. أحمد داش يُقبّل دبلة خطيبته    طريقة عمل الآيس كوفي، الاحترافي وبأقل التكاليف    رئيس الطائفة الإنجيلية مهنئا بابا الفاتيكان: نشكر الله على استمرار الكنيسة في أداء دورها العظيم    «ملحقش يتفرج عليه».. ريهام عبدالغفور تكشف عن آخر أعمال والدها الراحل    «إسكان النواب»: المستأجر سيتعرض لزيادة كبيرة في الإيجار حال اللجوء للمحاكم    الجثمان مفقود.. غرق شاب في ترعة بالإسكندرية    محافظة الجيزة: غلق جزئى بكوبري 26 يوليو    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دراج ل"محيط" : رفضنا منصب رئيس الوزراء للخروج من الأزمة
نشر في محيط يوم 27 - 10 - 2013


مبادرة أبو المجد لم تكن وراء عدم تظاهرنا بالتحرير
أبو المجد نقل رغبة المؤسسة العسكرية في تقديم تنازلات
تسريبات السيسي اعتراف بخلو منصب الرئيس
مبادرتا "هيكل أبو المجد مضمون واحد
القيادات داخل المعتقلات لم تفسد المبادرة لانها لم تعرض عليهم وليست هناك أي وسيلة للتواصل معهم
يعد الدكتور عمرو دراج رمانة الميزان في الوضع السياسي الراهن ، لأنه الوسيط والمفاوض الرئيسي لجماعة الإخوان المسلمين مع القيادة الرسمية، بما يحمله من خبرات سياسية وأكاديمية وعلمية مرموقة ،وتلقى علاقاته الشخصية ترحيبا من الجميع.
كان الوصول لدراج صعبا في ظل ما آلت إليه وسائل الإعلام من عدم موضوعية ، لرفض بعض المتحمسين في جماعة الإخوان للحوار والمهادنة ، والتقى "محيط " دراج وأجرى معه هذا الحوار وكشف فيه كواليس وأسرار علاقة الإخوان بالسلطة الحاكمة وتفاصيل زيارة الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل وإلى نص الحوار :
عمرو دراج في سطور
الدكتور عمرو دراج وزير التخطيط والتعاون الدولي "الأسبق " كان يشغل، رئيس لجنه العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة كما شغل دراج عددا من المناصب الأكاديمية أبرزها أستاذ في هندسه ميكانيكا التربة والأساسات، بجامعة القاهرة.
دراج من مواليد 1958 تخرج في كلية الهندسة بجامعة القاهرة قسم الهندسة المدنية عام 1980م، وحصل علي الماجستير من جامعة القاهرة في ميكانيكا التربة والأساسات عام 1984 ثم الدكتوراه من جامعة بوردو الأمريكية في الميكانيكا والتربة عام 1987، وشغل العديد من المناصب العلمية والأهلية والعملية بينها عضوية مجلس إدارة ومؤسس بيت الخبرة "ايجيك" للاستشارات الهندسية.
عمل الدكتور عمرو دراج مهندسًا بشركه المقاولون العرب، كما عارض تدخل الأجهزة الأمنية في الجامعات المصرية، فهو أستاذ ميكانيكا التربة والأساسات بكلية الهندسة بجامعة القاهرة، ونائب رئيس مجلس إدارة نادي أعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة منذ عام 2000 وحتى عام 2009م، وهو المؤسس لحركة "جامعيون من اجل الإصلاح" في العام 2002م.
بعد الثورة ظهر دوره السياسي حيث شارك في تأسيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الأخوان المسلمين ثم انتخب عضواً بالهيئة العليا للحزب وأمينا عاماً له بمحافظة الجيزة، وخاض تجربة انتخابات مجلس الشعب الأولي بعد الثورة 2011-2012 كمرشح عن الحزب بدائرة الدقي والعجوزة وإمبابة عن المقعد الفردي فئات لكنه خسر المقعد أمام الدكتور عمرو الشوبكي.
كما شارك في الحملة الانتخابية للدكتور محمد مرسي، مرشح الحزب حينها لرئاسة الجمهورية، وكان من بين المروجين لمشروع النهضة الذي تبنته الحملة الدعائية للرئيس الحالي، تحدث كثيراً المشروع المُنتظر والذي لم يظهر إلي الآن، وابرز ما قاله أن مشروع النهضة الذي تعمل الإخوان علي أساسه لا يقوم علي التنمية الاقتصادية فحسب لكنه يقوم علي العديد من المحاور الشاملة لكافه جوانب المجتمع المصري .
كان عضوا باللجنة السياسية بجماعة الإخوان المسلمين من العام 2002 الي 2006م , وبعد الثورة كان من الأعضاء المؤسسين لحزب الحرية و العدالة ثم انتخب عضوا للهيئة العليا للحزب وأمينا عامّا للحزب بمحافظة الجيزة.
هل لكم أن تطلعنا على ما جاء في لقاء الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل ولماذا ذهبتم أنتم إليه ؟
الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل لم يعرض علينا أي مبادرات لحل الأزمة السياسية الراهنه ، وذهبنا إليه لأن دعوته لنا جاءت في أعقاب إتهامه للإخوان بأنهم هم من حرق " مكتبته وفيلته " وكنا حاضرين بصفتنا ممثلين عن الحزب والجماعة ، ولم نكن نمثل التحالف الوطني لدعم الشرعيه ورفض الإنقلا ب ، وتوضيح الصورة الآن في غاية الأهميه حتى لا يحسب علينا أننا ذهبنا لطرف يمثل جهة الإنقلاب بما يعني أنه هو الأفضل ، لأنه معلوم بأن الأستاذ هيكل محسوب على الجانب الآخر ، وهنا أؤكد على أننا ذهبنا لمكتب هيكل لتوضيح الصورة وتبرءة ذمة الإخوان من أي عمل يمس أمن اي مواطن أو ممتلكات أي مواطن مصري بما فيها الأستاذ هيكل ، وأن هذا ليس مبدأنا ولا نهجنا ، وخلال اللقاء تطرقنا بالحديث عن المشهد الحالي على سبيل النقاش وليس على سبيل طرح مبادرات من أي من الأطراف أو أنه يمثل المجلس العسكري .
وأكدنا خلال النقاش على التمسك بالشرعية المتمثلة في : عودة الرئيس " المنتخب " محمد مرسي إلى منصبه . وعودة مجلس الشورى " المنتخب " . العمل بالدستور" المستفتى عليه " المعطل مجددا .
وأثناء الحديث قال هيكل : "القيادة العسكريه ممكن ان تقبل بخروج المعتقلين ومنهم الرئيس محمد مرسي ، ووقف جميع أشكال التصعيد وعدم حل الجماعه ، ومنح منصب رئيس مجلس الوزراء للإخوان في حال خروجهم من الشوارع ووقف المظاهرات " وجاء ذلك على سبيل النقاش (إكتشاف النوايا ) وليس على سبيل المبادره الصريحه .
وأبدينا رفضنا لمجرد الحديث من هذا النوع وأننا أتينا إليه لنُزيل سوء التفاهم فقط حول إتهامه للإخوان "بحرق مكتبته ومنزله" ، وأن الوقت مبكراً للحديث عن مثل هذه التفاصيل.وقد أبدى هيكل إعجابه بهذه الطريقه وهذا النوع من إدارة اللقاء ، وإنتهي الامر .
وماذا عن تفاصيل ما جاء في لقاء الدكتور أحمد كمال أبو المجد وتفاصيل المبادرة التي طرحها عليكم ؟
خرجت الكثير من وسائل الإعلام خلال الأيام الماضية بكثير من المغالطات والافتراءات حول لقاء وفد التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب ، بالدكتور أحمد كمال أبو المجد، لمناقشة سبل الخروج من الأزمة الحالية، وهو ما استدعى عرض الحقيقة كاملة أمام الرأي العام إيمانا بمبدأ الشفافية وإطلاع الشعب المصري علي ما يدور من أحداث.
بداية.. نؤكد أن اللقاء الذي تم جاء بناء علي دعوة كريمة من د. أبو المجد للتحالف الوطني، وليس لحزب الحرية والعدالة أو لجماعة الإخوان بمفردهم، حيث حضر اللقاء كل من د. محمد علي بشر ود. عمرو دراج ود. عماد عبد الغفور.
واللقاء كان في مجمله حوارا عاما فيما يتعلق بالشأن المصري وما تشهده البلاد من أحداث، ولم يتضمن طرح أية مبادرات محددة أو حديث عن حلول نهائية أو خطوات تنفيذية مزمّنة، وكان هدفه الأساسي من الدكتور أبو المجد هو محاولة تهيئة الأجواء المتوترة التي تشهدها الساحة قبل الانخراط في أية حوارات سياسية.
وقد أكدنا خلال اللقاء أن أي خطوة للحلول النهائية لابد أن تكون في إطار الشرعية الدستورية، وأن موقف التحالف لم ولن يتغير في هذا الخصوص، و أن التحالف لا يستطيع أن يتخذ أية مواقف لا تعبر عن مطالب الجماهير التي تخرج يوميا برسائل واضحة لا لبس فيها.
تفاصيل المبادرة
ما هي المبادرة أو التصور الذي قدمه الدكتور ابو المجد ؟
حرصا مني على إيصال الحقيقة كاملة، فأني أشير هنا إلى ما تناوله اللقاء وما عرضه د. أبو المجد من تصور حول ما ينبغي أن يتم اتخاذه من خطوات بما يسبق أي حوار سياسي، و هو ما يشكل تصورا قريبا مما أعلنه التحالف في مناسبات عديدة، والذي يشمل تصورنا نحن في البداية وهو : أولا عدد من الأطر والمبادئ العامة التي نتفق عليها، والتي تتلخص فيما يلي:
1- استقرار مصر و وحدتها واستتباب الأمن في ربوعها أمر يعلو تماما على أي اعتبار آخر لأي حزب أو فصيل أيا كان.
2- عودة الأمن مسئولية مشتركة علي الجميع ولا يمكن أن يفرط فيها كما لا يعذر أحد أيا كان في تهاونه بشأنها.
3- لا نقبل بالتدخل الخارجي بأي صورة من الصور، وهو أمر مرفوض شكلا وموضوعا ولا يجوز لأي جهة أو أي مواطن التعويل عليه أو السعي لاستخدامه.
4- الوساطة الوطنية مقبولة وضرورية ولابد من التعاون معها للوصول إلى حل سياسي للأزمة.
5- دور القوات المسلحة المصرية بالغ الأهمية ويترسخ هذا الدور في أعمالها الأساسية في حفظ الحدود والدفاع عن الوطن ضد المعتدين، دون التدخل في الحياة السياسية.
قام د. أبو المجد بدوره وطرح عدة خطوات لتهيئة الأجواء لأي حوار لاحق وهي :
1- ضرورة الاستقرار على الحل الدستوري القائم علي بقاء دستور 2012 المستفتي عليه شعبيا، مع التأكيد علي احتياجه لبعض التعديلات.
2- السعي فورا وبجدية تامة نحو التهدئة ووقف كل صور التصعيد التي تزيد الموقف تعقيدا كما تشكك في جدية كثير من الوعود والبيانات.
3- وقف حملات الملاحقة والاعتقال والاعتداء على المظاهرات السلمية مع أهمية اتخاذ الحزم والردع لوقف جميع صور الخروج على القانون والاعتداء على الأرواح والممتلكات، مع الإفراج عن المعتقلين السياسيين ومن يعبرون عن أرائهم بشكل سلمي.
4- تأكيد ألا تتعلق هذه الخطوات من قريب أو بعيد بالخط الأحمر المتعلق بدم الشهداء، باعتباره حق لا يمكن التدخل فيه أو التنازل عنه، كما لا يتضمن أولئك المتورطين في جرائم جنائية.
5- معاملة الشهداء والمصابين معاملة واحدة مثل معاملة شهداء ومصابي ثورة 25 يناير، فالجميع مصريون والمساواة بينهم ضمان مهم للانتقال إلى مرحلة جديدة إيجابية للعمل الوطني.
6- تنفيذ هذه المبادرات وتحقيق توافق عملي يلتزم به الجميع دون مناورة أو مزاورة. وقد وعدنا د. أبو المجد بعرض هذه المبادرة على التحالف لأخذ الرأي، كما نؤكد أنه لم يرد إلى علمنا ما يفيد عرض هذه المبادرة على الأطراف الأخرى، أو ردود أفعالها تجاهها.
في رايكم هل هناك علاقه بين مبادرة أبو المجد والدعوة للمظاهرات في ميدان التحرير ؟
مبادرة د . أبو المجد كان الغرض منها هو تهدئة الإخوان وإعطاء أوامر للقيادة الميدانيه بعدم الذهاب إلى ميدان التحرير لكسب مزيداً من الوقت ، وليس مصلحة مصر العليا ، إتضح ذلك جلياً من خلال مداخلات الدكتور أبو المجد مع وسائل الإعلام التي أعلن من خلالها عن نيتها بالتصريح أو التلميح .
ولكني أريد أن أؤكد أن ما أثير حول قرار "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" بالتراجع عن الدعوة للتظاهر في ميدان التحرير لم يكن جراء الخديعه لتدخل أحد بمبادرة أو غير ذلك لأن القرار ، يتخذ داخل التحالف بإجماع الإصوات ، وبعد الرجوع للقيادات الشبابيه الميدانيه ، ليس له أي علاقة من قريب أو بعيد باللقاء، وأنه قرار تم اتخاذه لحفظ دماء المصريين، وجاء استجابة لمناشدات الكثيرين من أبناء الأمة المخلصين والعديد من المفكرين والقوى السياسية بتجنب الميادين التي تؤدي إلى إراقة المزيد من الدماء، وتأكيداً لسلمية الفعاليات خاصة أن النظام لم يتورع عن سفك الدماء دون احترام للقانون أو الأعراف أو القيم التي يتبناها شعبنا العظيم.
ذكر د. أبو المجد بأنكم لم تتطرقوا إلى مبدا عودة الرئيس وما يؤكد عدم صحة ذلك أن الدكتور بشر قال بالحرف الواحد " ادينى حافز لأتوقف عن التصعيد ومتقعدش تقتلني وتعتقل منى الاف وتاخد رئيس الجمهورية تختطفه ومعرفش هو فين وتطالبنى بتقديم تنازلات؟".
ثم يخرج علينا ليقول أننا لم نتطرق لذلك .إن عودة الشرعيه ليس لها ثمن وهي تعني عودة الرئيس المنتخب والدستور ومجلس الشوري ، جملة واحده لا تتجزأ .
وليتكلم من يتكلم وليفهم على هواه من يفهم . وقد قال الدكتور أبو المجد خلال الإجتماع الذي جمعني به : " أنه قبل الشروع فى هذه التحركات للتوسط بين أطراف الأزمة اتصلت بجهات فى السلطة (المؤسسة العسكرية ) المعنية بالقرار السياسى وتحدثت معهم عن رغبتى فى التوسط بينهم وبين جماعة الإخوان، وأنى لدى قدرة على التواصل مع الجميع وباركوا هذه الخطوة .
وأضاف أبو المجد :" وتواصلت مع عدد من القادة العسكرين الحاليين وذهبت إليهم وجلست مع بعض أعضاء المجلس العسكرى الحالى ولم يكن الفريق السيسى موجودا، وتحدثت عن تفكيرى فى هذه الوساطة، فقالوا لى "على بركة الله"، لأن الموضوع لا يجب أن يترك هكذا.
وأكد أبو المجد أن " المؤسسة العسكرية جاهزة للحوار والتفاوض وتقديم تنازلات لتجاوز هذه المرحلة " ، ولكن هذه التنازلات ليس من بينها عودة الرئيس أو الدستور أو المجلس المنتخب .
فما هي إذا هذه التنازلات ؟
الافراج عن المعتقلين ، المشاركة في الحكومة بدون سقف ، المشاركة في الإنتخابات البرلمانيه بدون سقف ، تقديم مرشح للرئاسه دون الرئيس مرسي في مقابل الإعتراف بأن ما تم في 3 يوليو هو ثوره وليس إنقلاب ، وفي رأي أنها ليست تنازلات وإنما هي شروط إذعان ، وهذا غير مقبول .
هناك من يرجع فشل المبادره لتدخل قيادات الإخوان في السجون ؟
هذا ادعاء غير صحيح لأن القيادات داخل المعتقلات وليست هناك أي وسيلة للتواصل معهم ، وأن من يقود العملية التفاوضيه إن كان هناك ما نسميه " تفاوض " هو التحالف الوطني لدعم الشرعيه ورفض الإنقلاب ، وأن من يقود الشارع الآن هم شباب الثوره الذين شاركوا في ثورة 25 يناير وفي القلب منهم شباب الإخوان المسلمين ، وأن المصريين الآن أكبر من أن يتحدث أحد باسمهم أو يقوم بقبول واقع يفرض عليهم دون الرجوع إلى الشارع وإطلاعهم على حقيقة الأمور وما يدور خلف الجدر ، ونحن ليس لدينا ما نخفيه وندرك جيداً أن المشاركه في إتخاذ القرار يجب أن يكون من الشباب والنساء وليس حكراً لأحد أو إقصاءاً لأحد .
في تقديرك هل التسريبات التي خرجت على لسان الفريق أول عبد الفتاح السيسي تصب في صالح التحالف أم في صالح الفريق السيسي؟
.. بدأت بالفعل الترتبات والاتصالات التى تصب كلها في إتجاه واحد وهو عودة الشرعيه التى باتت واضحه مسألة وقت. الفريق السيسي مقتنع بأن منصب رئيس الجمهوريه شاغرا وسيظل حتى عودة الرئيس محمد مرسي ، ومهما كلف الشعب المصري من ثمن ، حتى ولو قتل مليون شهيد لأن القضية الآن لم تعد قضية إخوان ولكن القضية قضية أمة تهان وتباع .
.. توقعت صمود التظاهرات وتوقعت خلافات سياسية وتوقعت مجازر النفس الاخير وتوقعت أشياءكثيره والان أقول لكم أن الرئيس محمد مرسي سيعود زعيما وستصبح مصر أقوى مما كانت وضحايا رابعه هم ثمن حرية شعب تعداده يقترب من 100 مليون نسمه يأبى العالم أن يعطيهم حريتهم فثارو ثورتهم الطاهره وستنجح .
يتهمكم البعض بأنكم تمارسون إرهاباً ضد الدولة ؟
نحن لسنا ضد الدولة ولكننا مع الشعب مصدر السلطات ومنشئها ، ونمارس حقوقنا الطبعيه التي نص عليها القانون الدولي والأعراف الديمقراطيه المعمول بها في جميع أنحاء العالم الحر ، وأعتقد أننا بعد ثورة 25 يناير إنتزع الشعب المصري حريته وعرف طريقها ولم ولن يتنازل عنها لأن الحريه تعني الحياه وعكسها يعني الموت لأجيال قادمه .
وهذا لا يمكن أن يقبل به الشعب المصري ظل 62 عاما تحت حكم العسكر فماذا جنيناه ، آن الأون أن يرجع الجيش إلى ثكناته ويدع الشعب يقرر مصيره ، ماذا بعد 100 يوم من حكم العسكر ،
أين الوعود التي وعد بها الشعب المصري ؟
لم نر إلا مزيداً من الإنهيار الإقتصادي وتآكل الإحتياطي النقدي الأجنبي ، هروب الإستثمارات ، بيع قناة السويس للإمارات ، مليارات تنفق من قوت الشعب المصري على شركات العلاقات العامه التي لها صله وثيقه بالكيان الصهيوني ، لتحسين صورة الإنقلاب ، حرب يشنها الجيش المصري على العزل من أبناء الوطن في سيناء بحجة الإرهاب " التي عفى عليها الزمن " ، وتوقف من إخترعها عن ترديدها ، مزيداً من التنسيق العسكري مع الكيان الصهيوني وإخلاء سيناء وجعلها منطقه منزوعة السلاح لصالح من وبأي ثمن .
إنظر لإحتياجات المواطن المصري والخدمات التي سوق لها الإعلام المصري في عهد الرئيس محمد مرسي على أنه عجز عن حلها ، نرى مزيداً من التعقيد وإرتفاع الأسعار وإنقطاع للتيار الكهربي ، ومشكلات البنزين والسولار ، لسنا نحن من نمارس سياسه حرب الإستنزاف بل الإنقلاب وحكومته هم من يمارسوا حرب الإستنزاف يقتلون أبناء الشعب المصري ويقسمونه ، لم نعد نخشى التصنيفات لأن الشعب المصري يشاركنا ولسنا وحدنا في الشارع الشعب المصري كله في الشارع ، وسيسقط الإنقلاب قريباً وسيسترد الشعب حريته وكرامته .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.