تبدأ شبكة الاعلام العربية " محيط" اعتبارا من اليوم فى نشر سلسلة فصول كتاب "حياة ومصرع سوزان تميم" للكاتب الصحفى الكبير محمود صلاح وهو الكتاب الذى يتناول الكثير من حياة المطربة التى ذاع صيتها بعد مصرعها منذ ما يقرب من اربعة اعوام ونبدأ فى نشر الفصل الاول والمعنون ب "الشهرة جاءت إليها .. بعد عزرائيل!" . **من هو البريطانى الذي قبضت عليه شرطة الامارات بتهمة قتل سوزان تميم ؟ ** ليلة مصرعها .. عادت من سهرة مع أصدقائها " آخر مزاج "! لعل صيف أغسطس من عام 2008 كان الأكثر حرارة في المدن العربية الثلاث دبيوالقاهرةوبيروت . ليس فقط بسبب ارتفاع درجات الحرارة . ولكن بسبب إثارة جريمة قتل المطربة اللبنانية سوزان . طوال شهور الصيف طغت أخبار مصرع سوزان تميم في تلك المدن العربية . بل وبقية بلاد العالم العربي . على صفحات الجرائد والمجلات في هذه البلاد . وخصصت محطات التليفزيون والفضائيات العربية . البرامج لنقل تفاصيل وأخبار مصرع سوزان تميم . التي اختفت قبل الجريمة أخبارها من صفحات الفن . لتتصدر صفحات الحوادث والجريمة ! كانت صحف قليلة وبعض مواقع على شبكة الانترنيت أول من تناقل خبر الجريمة في نهاية أغسطس. وبالتحديد يوم 28 . حيث أعلن أن شرطة دبي تحقق في جريمة مقتل المغنية اللبنانية سوزان تميم . في ظروف غامضة . دون أن يحدد المصدر المسئول في شرطة دبي . والذي رفض الإفصاح عن اسمه . تفاصيل الجريمة أو كيف لقيت سوزان تميم مصرعها! وفى القاهرة أعلنت الصحفية اللبنانية فاطمة داود أن خبر مصرع سوزان تميم . يتناقله أهل الصحافة والإعلام . في بيروت منذ الصباح الباكر . رغم أن الخبر في ذلك الوقت لم يكن مؤكداً. وقالت الصحفية اللبنانية : الخبر أصبح على كل لسان فى أروقة ووسائل الاعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة . والاعلاميون يسمعون كل ساعة تفاصيل مختلفة . فمن يقول أنها قتلت . ومن يقول أنها شوهت . وآخرون يؤكدون أن الخبر مجرد شائعة مغرضة . ويرفضون تصديق موتها ! ثم سرعان ما بدأت بعض الصحف اللبنانية تؤكد الخبر . ونشرت أن : سوزان تميم توفيت فجر اليوم فى دبى . فى ظروف غامضة . وتعرضت للتشويه بالسكين . قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة . وكانت قد اختفت عن الأنظار تماماً منذ ثمانية أشهر. ويقال أنها اختارت الجميرة للاقامة فيها . لكن ظل الأمر سراً حتى الاعلان عن مقتلها اليوم فجراً . فى اليوم التالى أعلن فى العاصمة اللبنانيةبيروت عن مصرع سوزان تميم . وقيل أن الجانى سدد لها العديد من طعنات سكين فى وجهها ومناطق أخرى وحاول فصل رأسها عن جسدها. وكان أول ما أذيع عن تفاصيل الجريمة التى أحدثت صدمة كبيرة فى الأوساط الفنية . أن سوزان تميم عادت إلى شقتها فى ساعة متأخرة مع بعض أصدقائها . ونشرت جيدة " البيان " الاماراتية أنه تم سماع أصوات عالية فى المنزل تشير الى خلافات أو مشاجرة ! وأسرع رجال المباحث الجنائية بشرطة دبى الى مسرح الحادث . شقة سوزان تميم فى أحد الأبراج السكنية بمنطقة المارينا بالصنوح . وعثروا على جثتها . بعد أن تلقت غرفة العمليات اتصالاً تليفونياً من ابن عمها . فور وصول المباحث تم تشكيل فريق كبير من رجال المباحث . لحصر المشتبه بهم وجمع المعلومات حول تفاصيل وأبعاد الجريمة . وانتشر رجال المباحث يستجوبون الأصدقاء الذين كانوا معها ليلة الحادث . وكشفت المعاينة المبدئية لرجال المباحث أن سوزان تميم لقيت مصرعها . إثر طعنات سكين فى أجزاء متفرقة من جسدها . وصرح مصدر أمنى اماراتى لم يفصح عن اسمه لتليفزيون " أم . بى . سى " أن الجانى المجهول فصل رأس سوزان عن جسدها . *** طيرت وكالات الأنباء ومحطات التليفزيون خبر مصرع سوزان تميم الى كل البلاد العربية.. فى الوقت الذي حرصت فيه شرطة دبى على عدم الادلاء باية معلومات تكشف غموض الحادث . لكن كان من الواضح أن رجال المباحث قد عثروا على خيط سوف يقودهم إلى كشف غموض الحادث . ولم يستبعد مسئولو شرطة دبى . أن يتم تحديد هوية القاتل خلال وقت قريب . وكشفت المعلومات الأولية أن سوزان تميم عادت بالفعل فى ساعة متأخرة ليلة الحادث ومعها عدد من أصدقائها . إلى شقتها التى كانت قد اشترتها بمبلغ 8ر2 مليون درهم . قبل خمسة شهور . وقيل أن سوزان تميم ليلة الحادث كانت فى حالة مزاجية جيدة . ولم تكن تبدو عليها أية مخاوف . أو قلق من احتمال تعرضها لأي مكروه . قال ذلك ابن عمها الذي كان أول من اكتشف الجريمة . وأضاف : لكنها سبق أن أبلغتني عن خلافات بينها وبين بعض الأشخاص فى لبنان ومصر ولندن . كان رجال المباحث قد شددوا الحراسة على البرج . ومنعوا دخول أي شخص ماعدا السكان . دون إظهار بطاقة الهوية . وبدأ رجال المباحث يستجوبون بعض سكان البرج . فى الوقت الذي التزمت فيه شرطة دبى بعدم الافصاح عن أية معلومات . لوسائل الاعلام المختلفة . *** وكأن وسائل الاعلام قد اصابتها حمى الجريمة . فجأة تصدر اسم وصور سوزان تميم الصفحات الأولى فى معظم الصحف والمجلات العربية . ونشرات الأخبار فى الفضائيات رغم أنها وقت أن كانت تعمل بالفن . وأصدرت ألبومين غنائيين . لم تكن تحظى بمثل هذه الشهرة وبدأت المفاجئات تتوالى فى القضية المثيرة . فقد أكدت بعض مصادر شرطة دبى أنه تم العثور على " صور " للقاتل المجهول . وكان يرتدى قبعة لإخفاء معالم وجهه وهذه الصور من كاميرات المراقبة بالبرج تصور القاتل المجهول يدخل البرج . وصورت كاميرات المراقبة القاتل وهو يصعد إلى الطابق 21 . حيث توجد شقة سوزان تميم . وقام بدق جرس الباب . وفور أن فتحت له سوزان تميم . عاجلها بطعنة قوية اسقطتها أرضاً . ثم انقض ليجهز عليها . بينما كانت تقاومه بعنف . وفى نفس اليوم صرح مصدر أمن اماراتى أن الشرطة ألقت القبض على رجل بريطانى من أصل عراقى فى الثالثة والعشرين من عمره . بتهمة قتل سوزان تميم . واحتجزته أربعة أيام على ذمة التحقيق . لكن نفس المصور لم يقدم معلومات أخرى حول هذا الشخص . لكن السفارة البريطانية فى الامارات أعلنت أن شخصاً بريطانيا . " يقدم مساعدات " لشرطة دبى فى إطار تحقيقاتها حول الجريمة . وأن السفارة البريطانية تقدم لهذا الشخص دعمها الكامل ! وكانت الصحف التى انتابتها ما يشبه " الهوسة الإعلامية " قد بدأت الخوض فى سيرة حياة القتيلة سوزان تميم . فى محاولات لكشف غموض الجريمة . ونشرت شبكة الأخبار العربية أن مصادر قريبة من سوزان تميم . رجحت أن تكون الغيرة القاتلة . هي الدافع وراء الجريمة . فى اشارة إلى أنها اشتهرت بعلاقاتها الغرامية المتعددة . لدرجة أن طليقها السابق كان يتوقع لها هذه النهاية الأليمة ! وقالت الشبكة أن هناك احتمال أن يكون قاتل سوزان تميم عراقى كردى . وأنه هرب بعد الجريمة البشعة . وأن شرطة دبى تحاول الوصول إليه . وأنه هرب بعد الجريمة البشعة . وأن شرطة دبى تحاول الوصول اليه . وانه تم التركيز على كافة المنافذ والموانئ الاماراتية تحسباً لهروب القاتل . وذكر أحد المقربين من سوزان تميم أنها كانت عائدة ليلة مقتلها من سهرة . بصحبة القاتل وابن خالتها . وظن القاتل وجود علاقة بينهما . فأقدم على ارتكاب جريمته . وهو نفس السيناريو الذي وقع فى حادث المطربة التونسية ذكرى . التى لقيت مصرعها فى القاهرة ! *** بالتأكيد لم تكن جريمة قتل عادية .. ليس فقط لأن القتيلة فنانة لبنانية معروفة . وإنما كانت هناك عناصر أخرى متعددة . فالجريمة التى تمت بجرأة شديدة تمثل احراجاً لشرطة دبى وللسلطات الاماراتية . ولم يكن هناك من تفسير لهذا الاندفاع غير المسبوق من كافة وسائل الاعلام العربية لمعرفة تفاصيل الجريمة ومرتكبها الغامض وأسبابها ودوافعها . وعادت بعض المصادر الأمنية فى الامارات والتى كانت تعمل بجهد وصمت شديدين لتؤكد أن قاتلاً مأجوراً هو الذي ارتكب الجريمة . وأن أحد لا يعرف إن كان هذا القاتل قد نجح فى الهروب إلى خارج الامارات أم لا ! وتم نقل جثة سوزان تميم الى مختبرات الطب الشرعي . فى محاولة أخرى لكشف غموض الجريمة . ولم تتوقف الصحف والفضائيات عن الحديث عن تفاصيل حياة سوزان تميم . التى كانت من قبل سنوات مادة للصحافة . منذ بداية مشاكلها مع زوجها اللبناني الأول " على مزنر " ثم طلاقها وزواجها من المنتج اللبنانى عادل معتوق . ثم هروبها الى مصر ! هل كانت " الغيرة القاتلة " حقاً هى سبب مصرع سوزان تميم ؟. وهل تكون " حياة سوزان تميم " نفسها .. هى المفتاح الذى سيقود الى دافع .. ومرتكب جريمة قتلها ؟ ذلك ما كانت تفعله الصحف والفضائيات كل يوم من خلال تحقيقاتها المثيرة. إن الشهرة التى كانت تبحث عنها سوزان تميم طوال سنوات .. جاءت اليها .. لكن بعد مصرعها ! فماذا حدث ؟ (انتظرونا فى الحلقة لقادمة