كشف مصدر عسكري بقيادة الجيش الثالث الميداني اليوم الخميس عن كواليس محاولة اغتيال اللواء سيد عبد الكريم مساعد قائد الجيش الثالث أثناء عودته من الحسنة بوسط سيناء إلى مقر قيادة الجيش بعجرود بالسويس. وقال المصدر ، في تصريح خاص ل"محيط"، إن اللواء عبد الكريم أثناء عودته في طريقه لمقر قيادة الجيش الثالث وبرفقته 8 سيارات عسكرية، باغتتهم سيارة مسرعة باتجاه الموكب، بهدف دفع السيارة إلى مكان اللغم الذي زرعته عناصر إرهابية بالناحية اليمنى من الطريق لإصابة ميمنة السيارة الذي كان يفترض أن يجلس اللواء فيها، عند انفجار اللغم. ووفقا للمصدر فإن العناصر الإجرامية استغلت الطبيعة الجغرافية الصحراوية لمنطقة وسط سيناء، وانعدام الرؤية الناتج عن هبوب عواصف ترابية حالت من وضوح الرؤية طوال اليوم، ونتيجة لذلك مرت السيارة بالقرب من سيارة اللواء، فانفجر اللغم محدثاً أضرارا بالغة بسيارة اللواء من نوع ال"هامر" يعلوها مدفع نصف بوصة. وأكد المصدر أن اللواء كان يقود السيارة بنفسه في طريقه للعودة لمقر قيادة الجيش الثالث، بدلاً عن الجندي المُكلف بقيادتها ما أحدث إصابات بالغة بالجندي، ومجند آخر من الشرطة العسكرية كانوا متواجدين بالناحية اليمنى من السيارة حيث مكان اللواء. وقال المصدر إن انفجار اللغم أدى إلى إصابة الجندي سائق السيارة بشج في الرأس، وأصيب الجندي الآخر برضوض وكدمات في جسده نتجت عن قوة انفجار اللغم، مشيرا إلى أن إحدى السيارات العسكرية التابعة للجيش من ضمن قوة الموكب ، قامت بمطاردة السيارة التي شوهدت بموقع الحدث، ولكن العناصر الإجرامية تمكنت من الفرار والهرب. وأوضح المصدر أن اللواء عبد الكريم، كان في طريق عودته لمقر قيادة الجيش الثالث ب"عجرود" بالسويس ، بعد أن قام بتسليم البدو من أهل سيناء مواد تموينية، وخدمات للمساجد وبعض الأدوية وبعض الماشية. وعلم "محيط" من مصدر مقرب من اللواء إن مساعد قائد الجيش الثالث الميداني، جازف بحياته وقام بتوقيف أحد السيارات الملاكي على طريق شرم الدولي، وعمل على نقل المصابين بنفسه إلى كتيبة الحسنة دون مرافقة أي قوات تأمين له، وقامت سيارات الإسعاف فيما بعد بنقل الجنود لمستشفى السويس العسكري، كما تم تسكين الجنود و سيارات المواكب ال 8 في كمين المثلث بمنطقة الأربعين بالسويس حتى وصول الإمداد لهم. يذكر أن حادث محاولة الاغتيال الذي كان قد تعرض له اللواء سيد عبد الكريم مساعد قائد الجيش الثالث الميداني وقع مابين كميني القصيمة والمثلث.