قال هشام زعزوع، وزير السياحة، إن 12 دولة أوروبية رفعت الحظر عن السياحة في مصر بعد انضمام أيرلندا صباح اليوم، وذلك نتيجة عمل وزارة السياحة على إقناع الدول الأوروبية في هذا الصدد عقب أحداث منتصف أغسطس الماضي. وأضاف وزير السياحة خلال مؤتمر المال والتمويل "جى تى أم"، أن الوزارة لديها خطة في المرحلة المقبلة تعتمد على إطلاق حملة علاقات عامة قوية تعمل على إزالة اللبس في الصورة الذهنية عن مصر المنتشرة في الخارج فضلا عن العمل مع منظمي الرحلات بالإضافة إلى تخفيض تكلفة رحلات الطيران ما يساعد في تنشيط القطاع. وأكد أن الحكومة السابقة لم تكن ضد السياحة ولكن كانت هناك أصوات فردية في المجتمع متطرفة في دعواتها كالدعوة لتغطية وجوه التماثيل، وأن مهمة وزارة السياحة في تلك الفترات كانت توضيح أن هذه الأصوات غير معبرة عن الحكومة أو المجتمع المصري. وعن العوائق التي يواجهها قطاع السياحة في الوقت الراهن، قال زعزوع إن أهمها هو تحذيرات الدول لرعاياها من التوجه إلى مصر والتي بدأت تتلاشى خلال الفترة الأخيرة مشددا على دعم الحكومة لقطاع السياحة . وأشار إلى أن عدد السائحين بلغ في عام 2010 نحو 14,7 مليون سائح بإيرادات بلغت نحو 12,5 مليار دولار ومع قيام ثورة 25 يناير تراجع إجمالي عدد السائحين ليصل إلى 9 ملايين سائح بإيرادات بلغت 8,8 مليار دولار بعد قيام العديد من الدول بتحذير رعاياها من السفر لمده 4 شهور عقب أحداث الثورة. وأوضح الوزير أنه في عام 2012 استطاع القطاع السياحة استعادة معدلاته حيث سجل ارتفاعا بنسبة 4 في المائة ولكن بمتوسطات إنفاق اقل موضحا أن متوسط إنفاق السائح في الليلة تراجع ليصل إلى 64 دولار في الليلة مقابل 85 دولار. ونوه إلى انه عقب الأحداث التي شهدتها مصر بعد منتصف العام تراجع الإنفاق والليالي السياحية وانخفضت الحركة العامة للقطاع بنسبة 45% في يوليو مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي وأنه بعد أحداث منتصف أغسطس حذرت بعض الدول رعاياها من التوجه إلى مصر ولكنها أبقت على الموجودين دون توجه المزيد من الوفود باستثناء إيطاليا التي أرسلت طائرة لإجلاء رعاياها من مصر . وأكد زعزوع أن السياحة في سبيلها لاستعادة عافيتها، مشيرا إلى وصول 1000 سائح ألماني إلى مطار الغردقة اليوم.