جاءت حكومة الدكتور حازم الببلاوى بعد "ثورة 30 يونيو" التى اطاحت بنظام الرئيس المعزول محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين، بعد عام من الحكم شهدت البلاد حالة وصفها المراقبون ب"التخبط في القرارات"على كل الأصعدة. بعد اكثر من شهرين على تشكيل حكومة الببلاوى، ما زالت توصف ب"حكومة انقاذ" للبلاد والتي جاءت لتحقيق واستكمال اهداف ثورة يناير التى رفع فيها الشعب شعار "عيش وحرية وعدالة". "محيط" استطلعت اراء محللين سياسيين حول تقيمهم لاداء حكومة الببلاوى؟ ومعرفة سبب "ارتعاش يد" الحكومة الحالية في اتخاذ القرارات؟ من جانبها، ارجعت الدكتورة كامليا شكرى، مساعد رئيس حزب الوفد وعميدة معهد الدرسات السياسية، تاخر اداء الحكومة فى اتخاذ القرارت في المرحلة الراهنة الى سببين، الاول عدم وجود خطة محددة وواضحة لعمل الحكومة، والثانى، الاهتمام بالمواقف الخارجية على حساب الداخلية. واضافت شكرى فى تصريح خاص ل"محيط" انه يجب على الحكومة ان "تسد اذنيها فيمايتعلق بالشؤن الخارجية، وتعمل جاهدة على ما يصب فى مصلحة البلد داخلياً". وطالبت عميد معهد الدرسات السياسية، الحكومة بأداء واضح وقرارات اسبوعية يتم اذاعتها على الشعب المصرى لكى يرى المواطن انجازات الحكومة. وفي نفس السياق، وصف الدكتور حسن نافعة استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، اداء حكومة الببلاوى ب"حكومة الايدى المرتعشة" فى اتخاذ القرارات، قائلاً: "ليس لديها رؤية او خطة واضحة ولا تعرف كيف تسير بمصر". واكد نافعة فى تصريح خاص ل"محيط" إن الحكومة "بدأت بالدخول فى طريق الفشل لانها لا تعرف كيف تتعامل مع الانقسام السياسى او تتعايش معة". مشيرا الى انها تعتبر نفسها حكومة مؤقتة، وبالتالى ليس عليها ان تتخذ قرارات حاسمة، لافتاً الى انها هى المسئولة عن ادارة المرحلة الانتقالية السياسية الاخيرة. واضاف استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، قائلاً سوف تحدث كارثة كبرى يتحمل مسئوليتها الجميع، اذا لم تنجح الحكومة فى العبور هذه المرحلة الحرجة، وبالتالى ليس امامها سوى النجاح على استكمال خارطة الطريق وتحقيق اهداف الثورة.