وزير الاستثمار: الحكومة ملتزمة بخارطة الطريق التي توافق عليها الشعب المصري

أكد أسامة صالح وزير الاستثمار، التزام الحكومة المصرية بخارطة الطريق التي توافق عليها الشعب المصري، والتي تبدأ بإعداد دستور جديد للبلاد، يليها انتخابات برلمانية ثم تعقبها انتخابات رئاسية، وهو ما يحظى بالتأييد والدعم الشعبي للحكومة خلال المرحلة الانتقالية الحالية، مشيرا إلى وجود خطة اقتصادية موازية لخريطة الطريق، وضعتها الحكومة الحالية وتعمل على تنفيذها، بما يحقق الأهداف المنشودة للمجتمع المصري في العدالة الاجتماعية وتحفيز الاقتصاد الوطني.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها أسامة صالح وزير الاستثمار خلال مؤتمر مجلس الأعمال للتفاهم الدولي (BCIU) والذي عُقِدَ بمدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، بحضور وفد مصري رفيع المستوى.
وقد استعرض صالح أمام المشاركين في المنتدى ظروف المرحلة الانتقالية الحالية التي تعيشها مصر، وجهود الحكومة للحفاظ على كافة المشروعات القائمة وجذب المزيد من الاستثمارات الجديدة، مشيراً إلى الصعوبات المتلاحقة التي يواجهها الاقتصاد المصري، والخطط المُعَدَّة من جانب الدولة لمواجهتها خلال الفترة القادمة، سواء على المدى القصير أو المتوسط.
كما استعرض وزير الاستثمار عدداً من المشروعات الجديدة المطروحة من جانب الحكومة بمختلف محافظات مصر، بهدف تحقيق التنمية العادلة والسعي لشعور جميع المواطنين على اختلاف طبقاتهم ومواقعهم الجغرافية بالعائد من الاستثمار والمشروعات الجديدة، سواء التابعة للدولة أو للقطاع الخاص.
وأكد صالح رغبة الحكومة في حل جميع المشكلات التي تواجه المستثمرين في مصر، حيث تركز الحكومة في الفترة الحالية على عدد من المشروعات كثيفة العمالة، وكذلك على ضخ مساعدات مالية لشركات قطاع الأعمال، من أجل النهوض بها ورفع إنتاجيتها وتحسين أدائها، وخلق مزيد من فرص العمل الجديدة للمواطنين.
واستعرض وزير الاستثمار مؤشرات تعافي قطاع السياحة تدريجياً، متمثلاً في بدء عودة الأفواج السياحية الأجنبية بالتدريج لمصر، وقيام عدد من الدول المهمة المصدرة للسياحة إلى مصر برفع الحظر الذي فرضته على تصدير أفواجها السياحية لمصر خلال الفترة الماضية نظراً لعدم استقرار الأوضاع، ومن أهمها روسيا، والتي يفوق عدد سائحيها لمصر المليون سائح سنوياً، هذا بالإضافة إلى عدد من الدول الأوروبية الأخرى، خاصة وأن مصر تعد رائدة السياحة بالمنطقة العربية، ولطالما كانت أحد أهم الدول الجاذبة للسياح على مستوى العالم، مشيراً كذلك إلى تميز العلاقات المصرية - الأمريكية على مر العصور، خاصةً في مجالات الصناعة والتجارة والاستثمار.
واختتم صالح كلمته بالتأكيد على أن مصر لطالما كانت وستظل دولة كبيرة بتاريخها وبإرادة شعبها، وبمقوماتها المتنوعة، وكذلك بالمستقبل الذي ينتظرها بإذن الله، كما تمثل سوقاً واعداً وأحد أهم الدول في الشرق الأوسط، مما يمكن اقتصادها من تحقيق النمو المنشود خلال المرحلة المقبلة، وجذب مزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية، بالقدر الذي يليق ومكانة مصر على خريطة الاستثمار العالمية.