ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الولاياتالمتحدة تقوم حاليا بنشر العشرات من عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف.بي.آي" للتحقيق في وقائع الهجوم على مركز "ويست جيت" التجاري بكينيا، على أمل جمع كل المعلومات الممكنة التي قد تفيد في منع وقوع مثل هذا الهجوم مرة أخرى، والذي يمكن أن يحدث حتى على الأراضي الأمريكية. وأضافت الصحيفة - في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم /الخميس/ - أن الولاياتالمتحدة أنفقت لسنوات مئات الملايين من الدولارات لتمويل عمليات من أجل التصدي لحركة الشباب الصومالية، مشيرة إلى أن ثمة مخاوف متزايدة من إمكانية تحول أنظار الحركة إلى المصالح الأمريكية بشكل مباشر أكثر، وهي أحد أسباب تكليف إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للعديد من المصادر بتولي التحقيق في كينيا. ونقلت الصحيفة عن السفير الأمريكي لدى كينيا روبرت جيدك قوله "إننا في هذه الحرب معا، وكلما علمنا بشأن المخطط الذي أدى إلى هذا الهجوم وطريقة تنفيذه والأشخاص المتورطين كلما كان ذلك أفضل في حماية أمن أمريكا أيضا". ولفتت الصحيفة إلى أنه بعد أقل من يوم من إنتهاء هذه الأزمة الدامية، قام أكثر من 20 عميلا من "إف.بي.آي" بفحص بقايا الحطام المتناثرة على بعد خطوات من المركز التجاري، فيما سيتوجه عشرات من العملاء الإضافيين إلى نيروبي، وذلك وفقا لتصريحات مسئولين أمريكيين. وأكدت أن حركة الشباب الصومالية، التي أعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة وأعلنت أيضا مسئوليتها عن مقتل 60 مدنيا على الأقل في الهجوم على المركز التجاري، تشكل تهديدا خطيرا بصفة خاصة حيث أن أكثر من 20 شابا أمريكا يتعلمون بالفعل تكتيكات إرهابية بالصومال، معربة عن قلقها حيال إمكانية عودة بعض هؤلاء المقاتلين بجوازات سفرهم الأمريكية من أجل شن هجمات فوق الأراضي الأمريكية. وأشارت الصحيفة إلى أن المسئوليين الأمريكيين يدركون أن كينيا، وهي واحدة من أقرب حلفاء أمريكا في أفريقيا، أصبحت منطقة عازلة محفوفة بالمخاطر بين الولاياتالمتحدة والعناصر المتشددة التي أعلنت الأجانب كأهداف مشروعة في حربها.