سيطرت حالة من الغموض أمس علي أزمة الرهائن الذين تحتجزهم وحدة مسلحة من حركة شباب المجاهدين الصومالية التابعة لتنظيم في المركز التجاري ويست جيت المملوك لرجل أعمال إسرائيلي في كينيا. وفي الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة الكينية سيطرتها علي جميع الطوابق داخل المبني وإطلاق سراح جميع الرهائن, تواصلت الاشتباكات داخل المركز وسمع دوي إطلاق نار وانفجارات داخل المركز التجاري. ونفت حركة الشباب الصومالية ذلك وشددت علي سيطرتها علي المركز التجاري الراقي واحتجازها مجموعة من الرهائن دون أن تحدد أعدادهم. وبعد حصار استمر اكثر من60 ساعة, أعلنت وزارة الداخلية الكينية أمس الأول أنها استعادت السيطرة علي هذا المركز التجاري الراقي الذي اقتحمته مجموعة مسلحة مرتبطة بمتمردي حركة الشباب الصومالية السبت الماضي. وأضافت أنه تم توقيف أكثر من10 مشتبه بهم للاستجواب, بدون إعطاء المزيد من التفاصيل. وذكر الجنرال جوليوس كارانجي قائد الجيش أن الهجوم نفذته مجموعة متعددة الجنسيات, ولكنه رفض تحديد جنسيات معينة. وبعد ساعات قليلة من إعلان تحرير ويست جيت كشفت مصادر أمنية عن أنه تم رصد المسلحين وعزلهما داخل كازينو أو بقربه في أحد الطوابق العليا من المركز التجاري. وأعلنت وزارة الداخلية أنه تم رصد مسلحين داخل المركز كما تم العثور علي عدد غير محدد من القنابل. وأشارت تقارير إعلامية إلي أنه مازال يسمع دوي إطلاق نار وانفجارات داخل ويست جيت. وفي تطور أخر, أكدت أمينة محمد وزيرة خارجية كينيا في حديث لشبكة بي بي أس الأمريكية وجود أمريكيين أو ثلاثة وبريطانية في عداد الكومندوس المسلح. وأوضحت الوزيرة أن هذه البريطانية سبق أن ارتكبت أعمالا مماثلة عدة مرات. وأعلنت الشرطة الكينية في وقت سابق أنها تدرس معلومات مفادها ان البريطانية سامانتا ليوثوايت المعروفة بالأرملة البيضاء وهي زوجة أحد الانتحاريين الذين شاركوا في هجمات7 يوليو2005 في لندن قد تكون ضالعة في الهجوم. وتابعت أن الأمريكيين هم شبان تتراوح أعمارهم بين18 و19 عاما من أصول صومالية أو عربية لكن كانوا يقيمون في الولاياتالمتحدة في مينيسوتا أو مكان أخر. وفي غضون ذلك, شددت حركة الشباب الصومالية إن مسلحيها مازالوا ثابتين داخل مركز ويست جيت في العاصمة الكينية نيروبي. وذكرت الحركة في تغريدة علي حساب جديد لها علي توتير إن الرهائن مازالوا علي قيد الحياة, لكنها عادت وأضافت أن هناك عددا لا يحصي من الجثث لايزال منتشرا داخل المركز. وأعلن الشيخ علي محمود راجي المتحدث باسم الحركة في حديث لمحطة إذاعية في الصومال إن المهاجمين الباقين سيقاتلون حتي الموت, واصفا المذبحة بأنها جزء من عملية جهاد عالمية. وأضاف:إنها حرب مقدسة بين المؤمنين والكفار. ومن جانبه, قال بن رودس نائب مستشارة الأمن القومي بالبيت الأبيض إنه ليس لديه أي معلومات مباشرة بأن أمريكيين شاركوا في الهجوم لكنه عبر عن قلق الولاياتالمتحدة. وأكد بن رودس أمام الصحفيين الذين يرافقون الرئيس الأمريكي باراك أوباما في زيارته الي الاممالمتحدة في نيويورك نحن نراقب بعناية بالغة وقلقون منذ بعض الوقت بشان مساعي جماعة الشباب لتجنيد أمريكيين أو أشخاص يقيمون في أمريكا للمجيء إلي الصومال. وفي لندن, قال متحدث بريطاني: نواصل اتصالاتنا علي نحو وثيق للغاية مع السلطات الكينية ودعمنا لتحقيقاتهم في الهجوم, وستبذل المملكة المتحدة ما بوسعها لمساعدة الكينيين علي تقديم كل من يقف وراء هذا الهجوم الآثم للعدالة. وفي هذه الأثناء, دعا نيكولاس كاي المبعوث الخاص للأمم المتحدة لدي الصومال إلي إرسال قوات إضافية لمواجهة حركة الشباب التي تقدر أعداد أعضائها بحوالي5 آلاف شخص والتي تفرض تهديدا للعالم.