انسحبت قوات الاحتلال من ساحات المسجد الأقصى وأزالت السلاسل الحديدية عن أبواب المسجد القبلي بعد اقتحامها الساحات عبر بابي السلسلة والمغاربة، واعتدائها على المصلين بالضرب. وأوضح الشيخ عزام الخطيب مدير عام الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى أن شرطة الاحتلال أغلقت باب المغاربة، ولن تسمح بدخول المتطرفين مجددا إلى الأقصى هذا اليوم. ولفت الخطيب لوكالة "معا" أن 60 متطرفا اقتحموا الأقصى من باب المغاربة وصولا إلى باب السلسلة فقط. ومن جهته حذر مسئول ملف القدس في حركة فتح حاتم عبد القادر من استغلال الأعياد اليهودية في شهر أيلول لأحداث تغيير دراماتيكي داخل المسجد، من خلال التقسيم الزماني والمكاني له، وقال:"ما حدث خلال الأيام الماضية هو أكبر شاهد على ما جرى." وأَضاف عبد القادر أن توقيع الاتفاقية بين السلطة الفلسطينية والحكومة الأردنية العام الجاري بشأن المسجد الأقصى، قد يكون شكل كابحا أمام الحكومة الإسرائيلية لفرض أمر واقع به، لأنه أعطى الأردن هامشا سياسيا وقانونيا لتحرك على المستوى الإقليمي والدولي للدفاع عن الأقصى. وأشار إلى لقائه مع الملك عبد الله الثاني في الأردن في شهر رمضان ، والذي أكد بدوره على مواصلته العمل لمنع إسرائيل من فرض الأمر الواقع في الأقصى، لافتا إلى إمكانية توجهه إلى محكمة العدل الدولية لتحقيق ذلك. وأكد أن الأقصى في خطر حقيقي، داعيا إلى التنبه لما يجري فيه هذه الأيام، بمحاولة استغلال أي فرصة لفرض الأمر الواقع، مشددا على أهمية الرباط في ساحاته. وفي سياق متصل قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت الشاب محمد ارشيد من قرية الجديّدة في الجليل من داخل المسجد الأقصى المبارك، أثناء استعداده لصلاة الفجر واقتادته للتحقيق. وأبعدت محكمة "الصلح" يوم أمس ثلاثة شبان مقدسيين عن الأقصى وهم: نهاد العباسي 36 عاما لمدة 40 يوما، أما الشابين كرم الرملاوي، وعيسى النتشة لمدة أسبوعين. وكانت قوات الاحتلال اقتحمت صباح اليوم ساحات المسجد الأقصى المبارك، عبر بابي السلسلة والمغاربة، واعتدت على المصلين بالضرب وأطلقت باتجاههم القنابل الصوتية.