استنكرت حركة فتح تصريحات نسبت للرئيس الأسبق حسني مبارك، والتي ذكرت فيها أن الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات، سرّب توقيت "حرب 73" للإسرائيليين، مؤكدة أنه محاولة لتزوير حقائق التاريخ، حسب قولها. وقالت فتح في بيان صدر الإثنين :"إن هذه التصريحات محاولة لتزوير حقائق التاريخ والعمليات البطولية التي خاضها الجيش المصري البطل وأن بطل هذه المعركة هو الرئيس الراحل انور السادات، الذي قاد هذا الانتصار، فيما لم يكن مبارك على علم بمجريات الأمور ومن كان يعلم بتوقيت الحرب وساعة الصفر فقط هو الرئيس السادات بالإضافة إلى ان الشهيد ياسر عرفات لم يكن موجودا بمصر ولم يجتمع بالرئيس السادات، إنما الذي حضر الاجتماع هم أخوة من القيادة الفلسطينية لأن ياسر عرفات كان موجود بذلك الوقت في لبنان". وأفاد البيان بأن إسرائيل تعترف وعبر قياداتها المتتالية أن حرب 73 كانت ضربة فجائية لم تكن متوقعة من مصر، ولم يكن لدى القيادة الإسرائيلية أية معلومات عنها. وأضاف البيان :"من هنا فإننا نرفض هذا اللغط الذي يحاول أن يعكر هذه العلاقة ويشوه الانتصار العظيم للجيش المصري ونطالب كل القيادات المصرية، التي واكبت هذه الحرب وكانت ضمن غرفة القيادة الخروج لتعبر عن الحقيقة. حمى الله مصر وشعبها وجيشها ومؤسساتها ورموزها من كل سوء ولن يستطيع احد ان يفسد هذه العلاقة التاريخية أو يزور التاريخ فمصر حية فى قلب كل فلسطيني وفلسطين نابضة بقلب كل مصري". وكان أمين سر المجلس الوطني الفلسطيني السفير محمد صبيح قد عبر عن اندهاشه واستغرابه لما نسب إلى الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك حول تسريب الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات لموعد حرب اكتوبر 73 إلى الجانب الإسرائيلى . وقال القيادى الفلسطينى محمد صبيح الذي عاصر حرب أكتوبر وشهد التنسيق الفلسطيني - المصري خلالها ، في تصريحات :"إن وضع الرئيس السابق مبارك الصحي وحالته النفسية لا تسمح بإعطاء أي تصريحات وخاصة مثل هذا التصريح الغريب ، فى إشارة إلى التسجيلات المنسوبة إلى الرئيس مبارك". وأشار إلى ان "التنسيق في حربى الاستنزاف وحرب أكتوبر بين الدولة المصرية والجيش المصري العظيم والقيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية لن يشارك فيها الرئيس السابق محمد حسني مبارك، كونه كان يعمل بالقوات الجوية المصرية، حيث كان التنسيق مع القيادة السياسية المصرية في ذلك الوقت".