قتل شخصان في مدينة ود مدني بوسط السودان، في مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين ضد رفع الدعم عن بعض السلع، وذلك وفقا لناشطين. وأحرق المتظاهرون عددا من محطات الوقود والمباني الحكومية، واقتحموا مبنى التلفزيون المحلي وأحرقوا مكاتب وأجهزة تابعة للمحطة، حسبما قال شهود عيان ل"سكاى نيوز عربية". وبحسب الناشطين أيضاً شوهدت وحدات من الجيش في بعض أجزاء المدينة بعد أن عجزت الشرطة عن تفريق المتظاهرين. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع، وأغلقت كل الطرق التي تؤدي إلى المدينة وتوقفت حركة المواصلات الداخلية بها. كما تظاهر المئات في عدد من أحياء مدينة أمدرمان للسبب ذاته، وأحرق المتظاهرون إطارات السيارات في الشوارع ورددوا شعارات مطالبة برحيل الحكومة، فيما ردت الشرطة والأجهزة الأمنية باستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. ويتوقع أن يتسبب هذا الإجراء الاقتصادي في اضطرابات أخرى، بعد أن شهد السودان في يونيو ويوليو من العام الماضي مظاهرات عمت جميع أنحاء، البلاد عقب قيام الحكومة برفع أسعار المواد البترولية.