أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان, اليوم, استمرار التحقيقات التي يجريها مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية وحماية الملكية الفكرية اللبناني مع عدد من الصحفيين وأصحاب الرأي, علي خلفية قضية السب والقذف المقدمة من القوات اللبنانية . وأشارت الشبكة إلي أن مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية وحماية الملكية الفكرية اللبناني كان قد استدعي يوم الأربعاء الحادي عشر من سبتمبر الصحفية والناشطة رشا الأمين للتحقيق معها, علي خلفية البلاغ المقدم من القوات اللبنانية ضد الصحفي اللبناني "مهنّد حاج علي" رئيس تحرير موقع "ناو" (NOW) باللغة العربية, علي خلفية المقال الصحفي غير الموقع باسمه الذي نشر علي موقع "المحاسبة" (المجلة الإلكترونية للحملة الوطنية لملاحقة مجرمي الحرب الأهلية) ويحمل عنوان "هذه رسالة قدامى القوات اللبنانية إلي سمير جعجع: ترسانة من الجرائم", بناء علي البلاغ الذي تقدم به سمير جعجع رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية, واتهم فيه الصحفي بالسب والقذف وإثارة النعرات الطائفية. وأكدت الشبكة إلى أن التحقيقات استمرت قرابة الخمس ساعات, وتمحورت حول علاقة رشا الأمين بموقع "المحاسبة"، بهدف معرفة أصحابها, وعلاقتها بالصحفي مهند الحاج علي ومحاولة معرفة بعض المعلومات الخاصة به, بالإضافة إلي طبيعة عملها في موقع "ناو ليبانون" و "أمم لتوثيق الذاكرة اللبنانية". وكان مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية وحماية الملكية الفكرية قد حقق في السابع والعشرين من أغسطس 2013 مع الكاتب والناشر اللبناني "لقمان سليم" , وذلك بزعم مسئوليته عن موقع "المحاسبة", كما حقق في السادس والعشرين من يوليو مع الصحفي "مهنّد حاج علي " لمدة خمس ساعات متواصلة حول علاقته بموقع "المحاسبة" الإلكتروني, حيث تزعم السلطات أنه صاحب الموقع نظرًا لتشابه كتابات الصحفي مع ما ينشر علي الموقع من مطالبات بمحاسبة مجرمي الحرب الأهلية، ونشر ثقافة الوعي حول المحاسبة, وهو ما نفاه الصحفي جملة وتفصيلًا حيث أوضح أنه يمكن لأي شخص أن يسجل الموقع بأي اسم. وقالت الشبكة العربية: "إن التحقيق مع الصحفية حول طبيعة علاقتها بموقع المحاسبة وعلاقتها بزملاء المهنة وطبيعة عملها في الصحافة يعد انتهاكًا صريحًا للحريات الإعلامية وانتهاك حرمة حياتها الخاصة, ويعد استمرارًا لسلسلة التحقيقات التي أجرتها السلطات اللبنانية مع عدد من الصحفيين والنشطاء وأصحاب الرأي علي خلفية آرائهم وعملهم الصحفي,وهو ما يهدد مستقبل الحريات الصحفية في لبنان واستمرار الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيين أثناء قيامهم بعملهم الصحفي تحت مرأي ومسمع من السلطات اللبنانية, والتي كانت طرفًا في بعض الأحيان في تلك الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيين والإعلاميين في الآونة الأخيرة". وطالبت الشبكة السلطات اللبنانية وكافة الأطراف السياسية بتوفير المناخ الملائم لممارسة العمل الصحفي وعدم استهداف النشطاء وأصحاب الرأي