أدان رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة هيثم المالح الاقتراح الروسى بإخضاع الأسلحة الكيماوية فى سوريا لرقابة دولية واعتبره هجومًا غير مبرر على المعارضة المسلحة ومحاولة لتوجيه أنظار الرأي العام عن جرائم نظام بشار الأسد. وانتقد المالح من يعارض الضربة ويعتبرها تدخلاً عسكريًا في سوريا وقال: "نحن ضد التدخل الأجنبي في سوريا أيضًا ولكننا مع توجيه الضربة العسكرية إلى المطارات ومراكز الأمن لإضعاف نظام الأسد المسيطر حتى الآن وعليه لا عراق ولا أفغانستان وإنما حجج واهية لإبقاء نظام دموي يقتل الأبرياء كل يوم وبمختلف الأسلحة." وقال المالح، في تصريح لصحيفة "الشروق" الجزائرية اليوم الخميس، "أتعجب فعلاً من بوتين وكيف أنه لم يتأثر بالحصيلة الكارثية التي خلفها النظام في سوريا من تدمير وقتل فالشعب السوري نصفه مشرد." وأوضح المالح أن هناك أكثر من مليوني لاجئ خارج سوريا وثمانية ملايين في الداخل ومليوني بيت مدمر و1460 مسجدًا مدمرًا و9 آلاف مركز حكومي و1900 مدرسة و125 ألف مدني شهيد و68 ألف من الجيش النظامي و250 ألف معاق ونصف مليون معتقل و7335 طفل مقتول و7 آلاف امرأة و3 آلاف طفلة مغتصبة ما بين 10 إلى 13 سنة، مضيفًا أن "كل هذه المعطيات وغيرها لم يرها بوتين ولكنه ركز بشكل غريب على تفجيرى الغوطة." وعلق المعارض على الموقف الأمريكي قائلا: "الكيماوى يهدد أمن إسرائيل وإلا لما تحرك العالم.. وأمريكا ليست خائفة على الشعب السوري بل على الكيان الصهيوني والضربة قادمة." واختتم بالقول إن الوضع في سوريا اليوم هو حرب إقليمية تقودها إيران بنزعة طائفية وهى الآمر الناهى والحاكم الفعلى في دمشق وعليه لا يمكن لأى سورى نزيه أن يتوجه إلى جنيف ويحاور مجرما.