قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن مخاوف النشطاء المصريين ازدادت مؤخراً، بعد حملة واسعة من جانب الحكومة المدعومة من الجيش، ضد كل المعارضين، إضافة إلى أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي. أوضحت الصحيفة، أن النيابة العامة في مصر نفت ما نشرته إحدى الصحف المصرية، عن التحقيق مع 35 ناشط ليبرالي، حيث أطلق سراح هيثم محمدين، وهو محام بارز وشخصية رئيسية في الحركات العمالية والثورية في مصر، بعد القبض عليه وإحالته إلى المحكمة يوم الجمعة، إلا أن النيابة العامة نفت لصحيفة "الجارديان" أيضا، التحقيق مع 35 ناشطين آخرين. وبحسب الصحيفة، يخشى النشطاء محاولات الدولة لتخويف أي شخص يعارض فكرة أن حكم الجيش هو البديل الوحيد لجماعة الإخوان المسلمين، وترى الصحيفة أن الحكومة المدعومة من الجيش تلقى حاليا تأييد شعبي واسع النطاق، بسبب حملتها على جماعة الإخوان المسلمين، وتستخدم الوضع الراهن للحفاظ على السلطة. ونقلت الصحيفة، عن وائل عباس، الصحفي، والناشط السياسي: "هناك حملة على كل أولئك الذين يعارضون الحكم العسكري"، وردًا على نفى المسئولين انه وآخرين كانوا قيد التحقيق، قال عباس أن الحكومة قامت بتسريب المعلومات حول التحقيق المحتمل، لقياس التأييد الشعبي، لتوسيع الحملة على كل المعارضين، مشيرا إلى أن هذه التكتيكات تستخدم منذ ثورة "25 يناير"، موضحا أنها "بالونة مخابراتية". ويرى حلفاء محمدين، أن اعتقاله كان محاولة من جانب الحكومة لتخويف المشاركين في الحركات العمالية في مصر، خاصة بعد الإضراب في الأسابيع الأخيرة في المدن الصناعية في السويس، والمحلة، احتجاجا على سوء الأوضاع، وتشعر الحكومة أن هذه الإضرابات لعبت دورا رئيسيا في سقوط حسني مبارك في عام 2011، وكانت قوة لزعزعة الاستقرار خلال الأشهر الأخيرة.