أكد كريستيان جاكوب رئيس كتلة نواب حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" اليمين المعارض بالجمعية الوطنية الفرنسية ، رفض المعارضة للتدخل العسكري المحتمل في سوريا إذا تم ذلك خارج إطار الأممالمتحدة . جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها جاكوب اليوم الأربعاء أمام الجلسة الاستثنائية للجمعية الوطنية البرلمان حول سوريا والتي حضرها رئيس الوزراء جون مارك أيرولت ووزير الدفاع جون إيف لودريان . وأدان رئيس كتلة المعارضة استخدام الأسلحة الكيميائية وما وصفه بالأعمال "الوحشية و اللاإنسانية " التى وقعت خلال هجوم الغوطة في الحادي والعشرين من الشهر الماضي . كما انتقد جاكوب ما اسماه المآزق الدبلوماسي والعسكري للحكومة والرئيس الفرنسي وتساءل كريستيان هل يمكن لفرنسا وبدون أي حليف أوروبي أن تدخل مغامرة كتلك؟! لا اعتقد ذلك مضيفاً أن باريس أصبحت اليوم معزولة كما لم يحث من قبل ، وتقف في وضع المشاهد انتظارا لقرار الكونجرس الأمريكي المتوقع فى التاسع من الشهر الجاري . وأوضح رئيس كتلة المعارضة أن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند لم يحصل على تفويض من الأممالمتحدة .. محذرا من انه إذا ما قرر الرئيس المشاركة فى التدخل بدون تفويض وتحمل المسؤولية الثقيلة ، فإن نواب حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" لن يدعموه . وقال جاكوب إن موقف حزبه يقوم على رفض التدخل في سوريا قبل نشر تقرير بعثة مفتشي الأممالمتحدة بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية . وفى السياق ذاته أعرب جون بيير رافاران رئيس وزراء فرنسا الأسبق عن قلقه حيال ما أطلق عليه "عزلة فرنسا" بشأن القضية السورية . واضاف خلال الكلمة التى القاها نيابة عن نواب حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية اليمين أمام الجلسة الاستثنائية حول سوريا والتي عقدت بمجلس الشيوخ الفرنسي اليوم أن فرنسا ، عضو دائم في مجلس الأمن ولا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي أمام الانتهاكات الواضحة لحقوق الإنسان فى سوريا ، مشيراً أن ذلك ليس عن طريق اختيار طريق التدخل عسكريا لمعاقبة الشخص الذي اتهم باستخدام أسلحة كيماوية ضد شعبه وأعاد رافاران إلى الأذهان ما حدث خلال الحرب على العراق ، والتي لم تنضم خلالها باريس للتحالف الدولي الذي قادته الولاياتالمتحدة للإطاحة بنظام صدام حسين مؤكدا على ضرورة أن تعمل فرنسا على إقامة السلام والمصالحة الأهلية في سوريا . من جانبه أكد جون لوي بورلو رئيس حزب "إتحاد الديمقراطيين والمستقلين" أمام جلسة الجمعية الوطنية أن فرنسا لا يمكنها أن تشارك في التدخل العسكري المحتمل في سوريا ألان قبل نشر تقرير الأممالمتحدة في هذا الشأن . وتابع قائلا إنه بدون تحالف واسع وتوفير الحماية الكاملة لمواطنينا ومصالحنا فى المنطقة ، ودون دعم من عدد من الأوروبيين وموافقة جامعة الدول العربية ، ودون دعم الأممالمتحدة أو من قبل مجلس الأمن أو الجمعية العامة بموجب القرار 377 لا يمكن توجيه ضربات ضد سوريا ،مشيرا إلى وجود رعايا فرنسيين في كل من لبنان وسوريا .