اتفق حزب "الإتحاد من أجل حركة شعبية" اليمين الفرنسى المعارض اليوم -الثلاثاء- على رفض التدخل العسكرى المحتمل فى سوريا خارج إطار الأممالمتحدة. وقال كريستيان جاكوب عضو الحزب -فى تصريحات للصحفيين عقب الاجتماع الذى عقدته المعارضة اليوم لتوحيد موقفها حيال العملية العسكرية المحتملة- أن نواب الحزب بالبرلمان سيطلبون إجراء تصويت برلمانى إذا قرر الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند التدخل فى سوريا "خارج إطار الأممالمتحدة". وأضاف جاكوب ان أولاند يخالف بذلك أسلافه ..مشيرا إلى أن إجراء تصويت غدا خلال الجلسة الاستثنائية بالبرلمان الفرنسى حول الوضع فى سوريا "لا معنى له" لانه حتى الان لم يتخذ بعد قرار مشاركة فرنسا فى العملية العسكرية المحتملة. وأكد كريستيان جاكوب النائب الفرنسى عضو حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" اليمين المعارض أن الحزب اعتمد موقفا بالاجماع اليوم فيما يتعلق بمشاركة باريس فى العملية العسكرية المحتملة ضد سوريا. وأضاف جاكوب -فى تصريحات صحفية- إن هذا الموقف يشترط مطلبين أساسيين, الأول انه لا يمكن أن يتم التدخل إلا بعد أن تصدر بعثة مفتشى الأممالمتحدة تقريرها حول إستخدام الأسلحة الكيميائية فى سوريا, الجهة التى ارتكبت الهجوم الذى وقع فى 21 من الشهر الماضى, والظروف التى أحاطت هذا العمل, والمطلب الاخر يكمن فى الاستناد إلى أساس قانونى قوى واضح, بمعنى قرار من منظمة الأممالمتحدة. وأوضح انه إذا لم يجتمع هذان الشرطان "سوف نطالب باجراء تصويت من قبل التمثيل الوطني, إما بموجب المادة 49 من الدستور , إما بموجب المادة 50"..مؤكدا انه إذا قرر الرئيس الفرنسى التحرك خارج إطار الأممالمتحدة, الأمر سيتطلب تصويت برلمانى, وأن المعارضة ستصوت ب"لا". وقال النائب الفرنسى المعارض انه يتعين على باريس "المعزولة (حاليا) كما لم تكن من قبل, ولا تحظى بدعم أى دولة أوروبية ,وتعتمد على تصويت الكونجرس الأمريكي" يتعين عليها أن تقدم (مشروع) قرار إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بعد نشر تقرير الخبراء , لكى تحصل على أساس قانوني للتدخل في سوريا.