أفادت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية على موقعها الإلكترونى، اليوم الاثنين، ان قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما الحصول على موافقة الكونجرس على الضربة العسكرية ضد سوريا فتح نافذة أمل أمام التوصل الى حلول اخرى، غير عسكرية، للسلاح الكيماوي السوري وربما للوضع في سوريا عموما. ووفقا لما جاء على وكالة "سما" الفلسطينية للانباء فقد أشارت الصحيفة الى القلق الاسرائيلي من خطوة اوباما، ليس بسبب رد فعله تجاه النظام السوري فحسب، بل بسبب تداعيات ذلك على التسلح النووي الايراني، اذ ان ضربة أمريكية ضد سوريا كانت ستؤكد اهمية امريكا في المنطقة وتوصل رسالة حادة الى ايران وحزب الله. وترى الصحيفة ان نتنياهو كان يريد عملية عسكرية موضعية في سوريا تعيد المصداقية وقوة الردع للولايات المتحدةالامريكية في المنطقة، الى حين موعد الضربة العسكرية هو اطول بكثير مما عرضه أمس الاول . في غضون ذلك يرى مراقبون أن نافذة الزمن التي فتخها اوباما لحل سياسي في سوريا اطول مما هو متوقع، فمع ان الكونغرس سيبحث موضوع الضربة العسكرية بعد ثمانية أيام الا أن انظار العالم تتجه الى الجمعية العامة للامم المتحدة التي تفتتح دورتها في 17 من الشهر الجاري، حيث سيعرض فريق التقتيش العائد من دمشق نتائج تحقيقه حول استخدام السلاح الكيماوي والحرب الاهلية في سوريا. كما أن قرار اوباما سالف الذكر، كما تقول الصحيفة، فتح الباب امام لقاء مرتقب مع بوتين على هامش قمة العشرين، التي ستعقد بعد غد في سانت بطرسبرج وستكون جزء من محاولة حل الازمة السورية بطرق دبلوماسية، وليست عسكرية، ويشير لذلك ما يتم التقاطه من رسائل بين الكرملين والقصر الجمهوري في دمشق والبيت الابيض. "معاريف" تقول، ان روسيا تحاول جاهدة منع ضربة عسكرية ضد سوريا وتفحص خيارات متعددة لمعالجة مخزون الاسلحة الكيماوية السورية، بما في ذلك تدميرها وتمكين مراقبي الاممالمتحدة من التأكد من ذلك. خيار اخر هو اخراج السلاح الكيماوي من سوريا، في اطار مجموعة تفاهمات تمهد لانعقاد مؤتمر دولي، توافق امريكا على مشاركة النظام السوري فيه ويضمن تشكيل حكومة انتقالية لحل الازمة السورية.