قال الخبير الأمني خالد عكاشة أن جماعة الإخوان المسلمين تلقت مجموعة من الضربات الأمنية الموجعة خلال الفترة السابقة جعلتها في حالة عدم أتزان وأصابتها بخلل تنظيمي فادح فأصبحت غير قادرة على إنتاج أي نوع من أنواع المشاهد، وافتقدت خاصية الحشد، لافتا إلي أن الجمعة السابقة التي دعوا للتظاهر فيها كانت هزيلة. وأعتبر عكاشة في مداخلة هاتفية مع برنامج «صباح أون» أن الضربات الأكثر آلاما هي التي وجهتها قوات الأمن للمكاتب الإدارية ومجموعة الصف الثاني لجماعة الإخوان المسلمين والمسئولة عن الحشد والتمويل والتحرك الشعبي بالشارع والتواجد بالميادين. وأشار الخبير الأمني إلى أن ظاهرة التأييد التي تمتع بها الإخوان ببداية الأزمة اختفت تماما الآن وتحولت لحالة من العداء والاستنكار، وأصبح هناك حالة انسحاب شديد ممن كانوا يرددوا الشعارات الخاصة للجماعة. وأوضح عكاشة أن مصر أعلنت حالة الحرب ضد التنظيم الدولي للإخوان، والذي كان أحد مفاتيح النصر والقوة له تكمن في وصول أحد أعضاء التنظيم لسدة الحكم في القاهرة، والضربة القاسمة التي تلقتها الجماعة في مصر أربكت كم كبير من الحسابات الإقليمية وأجهضت محاولة فرض مشروع الدولة الرخوة غير محكم السيطرة علي حدودها من قبل النظام من أجل السماح بفعاليات داخل سيناء تمس الأمن القومي بشكل مباشر لصالح الجماعة و دول خارجية.