كشفت نتائج استطلاع للرأي أجراه مركز "بصيرة" بشأن رضا المواطنين عن حكم الإخوان المسلمين مقارنة بتوقعاتهم عند بداية هذا الحكم، أن 78% من الأفراد بالعينة يرون أن حكم الإخوان كان أسوأ مما كانوا يتوقعون، في حين رأى 3% أنه كان أفضل من المتوقع. وأظهر الاستطلاع أيضا أن 12% أن حكم الإخوان جاء كما توقعوا "سواء كان جيداً أو سيئاً"، وأجاب 7% بأنهم لا يستطيعون الحكم. وقال بيان لمركز بصيرة، نشر على صفحته على فيس بوك، إن الاستطلاع تم على 1395 مواطناً في الفئة العمرية 18 سنة فأكثر وغطت كل محافظات الجمهورية باستخدام الهاتف المنزلي والمحمول خلال الفترة من 19 إلى 21 أغسطس 2013. وأظهرت نتائج الاستطلاع أن 69% من المواطنين يرفضون استمرار جماعة الإخوان المسلمين في الحياة السياسية المصرية، في حين وافق 6% على استمرارها، ووافق 13% على استمرارها ولكن بشروط معينة "كأن تكون جماعة دعوية ولا تعمل بالسياسة، وأن تبتعد عن العنف، وأن تقوم بمراجعات لمواقفها"، كما أعرب 12% أنهم لم يحددوا موقفهم بعد. وكشفت النتائج أيضا عن أن 63% من المواطنين لا يوافقون أن يشارك حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان، في الانتخابات المقبلة لمجلس النواب، بينما وافق على ذلك 26%، وأجاب 12% بأنهم لا يستطيعون الحكم. وحمل 57% من المواطنين جماعة الإخوان المسلمين المسؤولية الكاملة عن كل أحداث العنف التي شاهدتها البلاد عقب فض اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة، وذكر 29% أن الجماعة مسئولة بشكل جزئي عن هذه الأحداث، بينما يرى 5% أن الجماعة غير مسئولة عن أي أحداث عنف، وذكر 6% أنهم لا يعرفون من المسئول عن تلك الأحداث. وكان الاعتصامان استمرا نحو 45 يوما، وبدءا قبل عزل الجيش للرئيس محمد مرسي استجابة لمظاهرات حاشدة شارك فيها ملايين طالبت بإسقاطه، وقتل الكثيرون خلال عملية الفض وما أعقبها من احتجاجات عنيفة في عدة محافظات. وبلغ عدد القتلى في أنحاء الجمهورية ما يقرب من ألف شخص معظمهم من مؤيدي مرسي ومنهم نحو 100 من رجال الشرطة.