طالب فضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية الدولة المصرية ممثلة في وزارة الخارجية بالتصدي لكل من يتطاول على الأزهر وشيخه ، مشددا على أن أي تطاول على المؤسسة الأزهرية بكل روافدها تمثل تهديدا للأمن القومي المصري. وأوضح مفتى الجمهورية - في بيان له اليوم الاثنين - أن ما يقوم به فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف من دور وطني ومجهودات من أجل مصلحة مصر والمصريين بكل أطيافهم وانتماءاتهم ، والدفاع عن المصالح العليا للدين والوطن هي محل تقدير من الجميع في الداخل والخارج. وأضاف أن المصريين جميعا يعترفون بدور الأزهر الشريف التاريخي الذي يمثل ملاذا ومرجعية يطمئن إليها كل المصريين بل العالم الإسلامي كله ، خاصة فى أوقات الأزمات ، مما جعله أحد الضمانات الأساسية لوحدتهم على مر التاريخ ، وأكد أن المؤسسة الأزهرية بكافة روافدها دائما ما تسعى إلى ما فيه صلاح الأمة ، فالأزهر الشريف هو قبلة للوسطية يجتمع في ساحته جميع المصريين ، وأن الاعتداء على الأزهر وعلى شيخه هو بمثابة إهانة لكافة المصريين. وكان رجب طيب اردوغان رئيس الوزراء التركي قد تطاول في تصريحات سابقة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر الشريف لما اسماه بدعمه للانقلاب العسكري، وادعى أن التاريخ سيلعن أمثال أصحاب تلك المواقف ، كما استنكر مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر تصريحات اردوغان مؤكدا دعمه للإمام الأكبر مطالبا الدولة بالرد على تلك الإهانة.