أستعرض أبو بكر عبدالله القربي وزير الخارجية اليمني خلال لقائه اليوم بصنعاء الجنرال لويد جيه اوستن قائد القيادة المركزية الامريكية والوفد المرافق له الذي يزور اليمن حاليا، القضايا ذات الاهتمام المشترك و مجالات التعاون الثنائي بين البلدين في المجال العسكري والأمني في المرحلة المقبلة. واستعرض الجانبان خلال اللقاء التحديات الأمنية في المنطقة في مجال مكافحة الإرهاب، ومستجدات الأوضاع في اليمن خاصة تطورات المرحلة الانتقالية وأهمية استمرار الدعم الدولي لها وجهود اليمن مع الدول الراعية للمبادرة الخليجية في تنفيذ بنودها والالتزام بالإطار الزمني المحدد لها، إضافة إلى بحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وكان مصدر عسكري يمنى قد كشف النقاب عن تحركات عسكرية أمريكية في المياه الدولية اليمنية لخليج عدن، في نفس الوقت الذي أماطت اللثام عن حقائق جديدة عما كان يعتقد أنه "طائرات بدون طيار" بدأت التحليق في سماء العاصمة اليمنية صنعاء منذ بضعة أيام. وأوضح المصدر العسكري أن الولاياتالمتحدةالأمريكية دفعت خلال الأيام القليلة الماضية بعدة سفن حربية جديدة إلى مياه خليج عدن، وعززت وجودها أيضا بالمئات من جنود البحرية، ونقلت جوا قوات "المارينز" إلى مواقع برية داخل اليمن. وأشار المصدر إلى أن الحشد الأمريكي في خليج عدن تزامن مع قيام فريق أمني أمريكي بعمليات مسح جوي للعاصمة صنعاء، مؤكدا أن الطائرات التي سمعت أصواتها تجوب سماء صنعاء هي ليست طائرات بدون طيار كما أشيع عنها، وإنما طائرات مسح جوي متقدمة تحمل عددا من الخبراء الأمنيين وتقوم بمهام استخبارية "مريبة"، لافتا النظر إلى أن التحركات العسكرية الأمريكية تتزامن مع فشل الإدارة الأمريكية في السيطرة على الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط . وكانت مصادر عسكرية في عدن كشفت ل"مركز الإعلام التقدمي" في وقت سابق عن قيام الاستخبارات الأمريكية باستحداث مكتب لها في عدن، يضاف إلى مكتبها في صنعاء، مؤكدا تكثيف القوات الامريكية لتواجدها في قاعدة العند، والتي تحتفظ فيها بطائرات مروحية وأخرى بدون طيار وما يزيد عن 120 مدرعة، وكتيبة مكافحة إرهاب، ووحدة معلومات استخبارية. تجدر الإشارة إلى ان وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت مطلع شهر أغسطس الجاري عن حزمة مساعدات عسكرية لحرس الحدود اليمني تشمل 12 طائرة سيبرد سيكر مجهزة بمنظومة الرؤية الليلة والرصد الإشعاعي الحراري و100 عربه عسكرية ومنظومة اتصالات متكاملة "برية بحرية جوية" بغية مقارعة عمليات تهريب السلاح والمخدرات واختراقات العناصر الإرهابية ومكافحة الجريمة المنظمة.