نشرت محكمة الانتخابات الخاصة في مدغشقر القائمة النهائية لمرشحي الرئاسة في البلاد وذلك عقب مرور ثلاثة أشهر من عرقلة العملية الانتخابية. وذكر راديو "فرنسا الدولي" اليوم الخميس أن المرشحين الثلاثة المثيري الجدل وهم"أندري راجولينا" وسيدة مدغشقر الأولى السابقة "لالاو رافالومانانا" والرئيس السابق"ديديه راتسيراكا" تم استبعادهم بالفعل من هذه القائمة التي تضم 33 اسما بينهم وزير المالية الحالي "هيري راجاوناريمامبيانينا" والمقرب من "راجولينا"، مضيفا أنه من المقرر أن تقوم المحكمة بإعلان الموعد الرسمي لإجراء عملية الاقتراع في وقت لاحق اليوم. وأوضح الراديو أن المستبعدين الثلاثة لديهم إمكانية اختيار بدائل لهم، كما قام "راجولينا" بتقديم التماس لإلغاء قرار استبعاده إلا أن هذا الطلب تم رفضه أمس الأربعاء. ومن المقرر أن تنظم الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية بين 8 و18 أكتوبر القادم والجولة الثانية في نهاية شهر نوفمبر القادم وذلك إذا تم طباعة بطاقات الاقتراع سريعا. وكان الإتحاد الإفريقي قد رحب مؤخرا بقرار المحكمة الانتخابية الخاصة في مدغشقر بإلغاء ثلاثة ترشيحات للانتخابات الرئاسية يعترض عليها المجتمع الدولي بما يمهد الطريق لإجراء انتخابات معترف بها دوليا. يذكر أن الاتحاد الإفريقي ومجموعة تنمية الجنوب الإفريقي (سادك) وقوى دولية أخرى قد طالبوا باستبعاد المرشحين الثلاثة باعتبارهم كانوا أطرافا في الأزمة التي تشهدها البلاد وطالبتهم بالانسحاب. ولم يحدد موعد حتى الآن لهذه الانتخابات بسبب خلافات سياسية لكن المجتمع الدولي يأمل في أن تؤدي هذه الانتخابات إلى حل الأزمة السياسية والاقتصادية التي تشهدها البلاد منذ عام 2009 عندما استولى الرئيس أندري راجولينا على السلطة بدعم من الجيش وأطاح بالرئيس السابق مارك رافالومانانا.