دعا عدد من الأثريين، وعلى رأسهم أحمد شهاب رئيس جمعية "آثار مصر" المدير العام لمنظمة اليونسكو ايرينا بوكوفا إلى زيارة القاهرة، للوقوف على ما تم من تدمير وسرقة للتراث الأثرى ورؤيته على أرض الواقع لتحديد آليات المساعدات التى ستقدمها المنظمه لمصر، لوقف نزيف هذا التدمير للتراث الإنسانى، وإعادة ترميم ما قد تم تدميره. كما أدان شهاب موقف وزير الآثار وقيادات الوزارة، للتأخر فى عرض ما تم من تخريب للآثار لكافة المنظمات الدولية المهتمه بهذا الشأن. يذكر أن منظمة اليونسكو أدانت ما تعرض له متحف ملوى بمحافظة المنيا من سرقة محتوياته وإحراقه وتدميره على أيدي بعض العناصر المتطرفة، كما أدانت الدمار الذي طال عديد من المباني الدينية مثل المساجد والأديرة القبطية. وكان وزير الآثار د.محمد إبراهيم قد صرح بأنه تلقى خطاباً من د. سامح عمرو مندوب مصر الدائم لدي منظمة اليونسكو أشار فيه أن منظمة اليونسكو أصدرت بياناً أكدت فيه مدير عام منظمة اليونسكو، د. إيرينا بوكوفا إدانة المنظمة للسرقات التي لحقت بمتحف ملوي القومي بالمنيا وكذلك الدمار الذي طال عديد من المباني الدينية في صعيد مصر والفيوم والقاهرة. كما أبدت بوكوفا استعداد منظمة اليونسكو تقديم الدعم التقني اللازم للسلطات المصرية للحيلولة دون الاتجار في القطع الأثرية المنهوبة أو تهريبها للخارج. وأشار الوزير إلى أن مندوب مصر باليونسكو أفاد في خطابه، بانزعاج فرانسسكو باندارين مساعد المدير العام لقطاع الثقافة بمنظمة اليونسكو لما تعرضت له المباني الدينية وما تعرض له متحف ملوي من تدمير، مشيراً إلى أن منظمة اليونسكو سوف تتعاون مع وزارة الآثار في ترميم القطع الأثرية التي تم تدميرها بالمتحف. وأكد بندارين أنه سوف يبلغ الإنتربول الدولي فوراً بقائمة المسروقات التي قدمتها الوزارة ليتم وضعها علي قاعدة بيانات الإنتربول لمطاردة وملاحقة من يقوم بنقل هذه القطع الأثرية والإتجار فيها. كما ستقوم المنظمة بالاتصال من جانبها بالاتحاد الدولي للجمارك لوضع قائمة المسروقات ضمن القائمة الحمراء الخاصة بالاتجار لمنع تداول هذه القطع بين الدول.