عبدالغفار شكر: لابد من اقامة مؤتمر وطني لنبذ العنف تشارك فيه كافة الأحزاب السياسية بما فيهم الإخوان محمد شوقي: الإخوان لجأوا لحرق الكنائس من أجل إشعال نار الفتنة وإلهاء المواطنين عن قضيتهم . فريد زهران: احراق المساجد طريقة جديدة من الاخوان للهرب من الملاحقات الامنية في ظاهرة أثارت الجدل والإنتقادات في الشارع المصري، تمثلت في مهاجمة بل وحرق الكنائس والمساجد، بعد نجاح القوات المسلحة والداخلية في فض إعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة . تم إحراق قرابة 18 كنيسة بمختلف أنحاء الجمهورية بناء علي ما اوردته بعد المصادر هذا إلى جانب حرق مسجد رابعة العدوية واطلاق النار على مسجد الفتح، دون معرفة ما هي الأسباب التي دفعت لذلك ومن ورائها، فكل فصيل يرفض الإعتراف بذلك ويتبرأ منه، فقد نفت جماعة الاخوان المسلمين والجماعة الاسلامية التهم التي وجهت إليهما بحرق الكنائس، وأكدا أن المتسبب في ذلك هم البلطجية . من جهتها حاولت شبكة الإعلام العربية "محيط" التعرف على الأسباب المحتملة وراء القيام بحرق الكنائس وهل هذا نوع من احياء الفتنة الطائفية التي كادت أن تخمد من قبل، وهل سيكون الأمر سهلاً خلال الفترة المقبلة للتخلص من ذلك والسيطرة على الوضع الأمني في مصر؟ وما هي السيناريوهات التي ينبغي أن يتم إتباعها للخروج من الازمة السياسية الراهنة التي تمر بها مصر، حتى يتحقق بعدها الأستقرار السياسي؟. كلنا مصريين في البداية قال عبد الغفار شكر -رئيس حزب التحالف الشعبى والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى- أن الجماعة الإسلامية حاولت أن تعطي الصراع السياسي بعداً طائفياً، لجر الأقباط نحو معركة جانبية بخلاف المعركة الحقيقية مع جماعة الإخوان، إلا أن هذه المحاولة إنتهت بالفشل وخاب ظنهم، وذلك لأن الأقباط كانوا على وعي تام بذلك، وسرعان ما أكدوا على الفور أن الحكومة والجيش والداخلية هم حماة الوطن ومؤسساته ومنشأته، وأن الادعاءات التي أطلقتها التيارات الدينية بان الشرطة وراء كل حوادث العنف كاذبة، فالجميع في النهاية مصريين يعيشون في وطن واحد. مؤتمر وطني وشدد شكر، على ضرورة أن تدعو الحكومة الإنتقالية الجديدة لمؤتمر وطني، تشارك فيه جميع التيارات السياسية بما فيهم جماعة الإخوان المسلمين، يتم خلاله مناقشة وبحث مستقبل العملية السياسية في البلد، بعيدأ عن إقصاء أي تيار سياسي مهما كانت إنتماءاته السياسية، كما يجب أن يناقش المؤتمر ملف العنف ونبذه من الحياة السياسية ووضع جميع القواعد التي تدعم الديمقراطية وحرية التعبير عن الرأي بسلمية . تحويل الدفة بينما انتقد الدكتور محمد شوقي -أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة-جميع أعمال العنف التي قامت بها جماعة الإخوان المسلمين، والمتمثلة في حرق الكنائس والمساجد -بحسب وصفه- مؤكدا أن جماعة الإخوان تحاول إشعال نار الفتنة الطائفية في مصر، وتحويل مصر إلى ساحة حرب جديدة بين أطياف الشعب، لإلهاء جموع المصريين عن الحرب المشتعلة هذه الأيام بين الجيش والشرطة من جانب وبينهم من جانب اّخر. فتنة طائفية وأوضح شوقي، أن الإخوان يعتقدون أنهم بحرق المساجد والكنائس ينتقمون من معارضيهم بمخطط من الأمريكان، وتناسوا أن إثارة الرعب والخوف في نفوس الأقباط يولد الفتنة الطائفية، وبالتالي تتدخل الولاياتالمتحدةالأمريكية في شئون مصر الداخلية، لكن ولله الحمد إنتهت أحلامهم بالفشل في ظل الحملات الأمنية والتوعوية للأقباط والمسلمين، وتواجد القوات المسلحة بالشارع المصري، لحماية جميع مؤسسات الدولة من الإعتداءات الإجرامية والعمليات الإرهابية التي قامت بها جماعة الإخوان المسلمين في الفترة الأخيرة. طريقة هروب بينما قال فريد زهران -نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي- أن جماعة الإخوان المسلمين لجأت لأسلوب جديد لإثارة الفوضي وهي الإختباء بالمساجد، وعندما تحاول القوات المسلحة والداخلية السيطرة على العنف والفوضي، يقومون بحرق المساجد لإلهاء الجيش في إخماد الحرائق وبالتالي تكون أمامهم فرصة للهرب . عدالة انتقالية وأوضح زهران، أن مخططات الإخوان لإحراق مصر قد باءت بالفشل، وبالتالي لم يعد أمامهم فرصة سوى اللجوء لحرق الكنائس والمساجد، لإثارة العنف والفوضي، وبالتالي تتسع سلسلة المواجهات ولا يمكن السيطرة على الفوضي، وبالتالي يتحقق الهدف الاساسي الذين يسعون من أجل تحقيقه، لذلك على الحكومة الجديدة أن تسعى لتحقيق العدالة الأنتقالية، وإعلاء دولة القانون لاسيما في ظل إشتداد أعمال العنف التي ترتكبها جماعة الإخوان المسلمين هذه الأونة، كذلك يجب محاكمة كل من أجرم في حق هذا الوطن والتخلص نهائياً من الارهابيين الذين تسببوا في إثارة وتخويف الشارع المصري. عقاب وخيم وحول أراء الشارع المصري فيما حدث في الفترة الأخيرة من حرق الكنائس والمساجد، حيث أكد سمير أبو كيلة –طالب- أن ما ارتكتبته جماعة الإخوان المسلمين من اللجوء لأسلوب حرق الكنائس والمساجد جعل الجميع يشعرون وكأنهم أشبه ب" الكفار" وليس لهم أي علاقة بالدين الإسلامي، أما عن حرق الكنائس فلجأوا لذلك من أجل إثارة الفتنة الطائفية بين الأقباط والمسلمين وبالتالي تسود الفوضى في الشارع المصري، إلا أن أمالهم إنتهت بالفشل وذلك بعد تصريحات الكنيسة الأرثوذكسية بأنها على يقين بأن الشعب المصري نسيج واحد يضمه وطن واحد، تحت حماية القوات المسلحة والداخلية الذين يسعيان للقضاء على البؤر الإرهابية التي سادت البلد في الفترة الأخيرة وخاصة في سيناء والعريش. بينما قال محمد على -عامل معماري- أن ما حدث هذه الأونة من حرق الكنائس والمساجد أمر مؤسف للغاية، ولم يكن أحداً يتوقع حدوثه في مصر - بلد الأمن والأمان- وأوضح أن الأخوان لجأوا لهذا الأسلوب لتحقيق ما تسعى إليه أمريكا من زعزعة الأمن في الشارع المصري، وبالتالي تسنح الفرصة لأي دولة أجنبية للتدخل في شئوننا الداخلية. بينما قال الحاج محمد عبد اللطيف -على المعاش- أن سياسة حرق الكنائس يؤدي لإنشار العنف ضد المسيحين، وبالتالي يؤدي ذلك لإرباك الأمن، ومن المعروف أن المساجد والكنائس هي دور عبادة وليست مكان للإختباء، مضيفاً أن حرق دور العبادة هي بداية لسخط الله على الشعب المصري بأكمله، الذي أكد انها دولة اّمنة فقد قال الله عزوجل في كتابه العزيز " إدخلوا مصر أن شاء الله أمنين".