قالت صحيفة "ووال ستريت جورنال" الأمريكية، إن تطورات الأزمة في مصر الفترة الماضية، أكبر دليل على فشل الحكومة الأمريكية في إدارة الأوضاع هناك أو السيطرة عليها، مشيرة إلى قرار واشنطن باستمرار إرسال المساعدات العسكرية والاقتصادية لمصر كمحاولة لتوجيه الأحداث هناك، في حين قيامها بتعليق المناورات العسكرية المشتركة مع مصر. وأوضحت الصحيفة أن تصريحات وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، أمس حول قيام البلاد باستعراض علاقتها مع واشنطن، فضلا عن المعارضة الشديدة التي يبديها الكونجرس للمعونة قد تجعل استمرار إرسال المعونة العسكرية أمرا مستحيلا. وبخصوص تصريحات فهمي، قالت الصحيفة، إن ما قاله وزير الخارجية يجسد المشهد الذي بات يسيطر على الإعلام والأجواء عامة في مصر، من خيبة أمل والعداء تجاه انتقاد قوات الأمن في مصر من قبل الحكومات الغربية فضلا عن انحياز الصحافة الغربية لفصيل معين على حساب الآخر في تغطية الأحداث. ورأت الصحيفة أن الإعلان الذي أدلى به فهمي بشأن استعراض العلاقات مع الولاياتالمتحدة إنما يعد انتقادا مستترا لموقف واشنطن من الحملة التي شنتها القوات المسلحة على التظاهرات المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي والتي أعتبرها الكثيرون تأييدا لموقف الإخوان المسلمين.