أثارت تصريحات السفير الإسرائيلي لدى السويد "يتسحاك بكمان" ضد الأسرى الفلسطينيين ال 26 المحررين مؤخرا حالة من الغضب في أوساط الشعب السويدي ، بعد أن شبه الاسرى المفرج عنهم بالقاتل النرويجي "اندرس بريفيك" الذي قتل 77 شخصا بريئا وأصاب أكثر من 200 آخرين بينهم سويديون. وكان "بكمان" قد قال خلال مقابلة مع الإذاعة الحكومية السويدية "الأعمال التي نفذها الأسرى الفلسطينيين ال26 والذين أفرج عنهم أمس ضمن تفاهمات دفع المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية برعاية امريكية، يمكن مقارنتها بما فعله القاتل "بريفك" ، وأضاف : وقال: "تخيلوا ما يعنيه لكم لو أطلق سراح بريفيك". وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد أفرجت أمس الأول الأربعاء عن 26 أسيرا فلسطينيا من الأسرى القدامى ، ضمن الدفعة الأولى من الأسرى المزمع إطلاق سراحهم وعددهم 104 أسرى ، وصل 11 منهم إلى الضفة الغربية و15 إلى قطاع غزة وذلك في إطار التفاهم مع السلطة الفلسطينية بهدف استئناف المفاوضات بين الجانبين. ووفقا لتقارير إعلامية نشرت في غزة ، نددت جزء من عائلات الضحايا السويديين بتصريحات السفير الإسرائيلي، وقال والد أحد الضحايا ، "بريفيك كان إرهابيا، لكن الوضع في الأراضي الفلسطينية مختلفا عما يحدث عندنا فالفلسطينيين يناضلون من اجل أن يحصلوا على حقوقهم" ، كما هاجم الخبير في الشئون العربية "بير يهنسون" خلال مقابلة مع صحيفة سويدية مقارنة الأسرى الفلسطينيين بالقاتل "بريفيك" ، وقال "إن مقارنة السفير مقارنة مجنونة فشتان بين الإرهابي بريفيك والمناضلين الفلسطينيين الذين يناضلون من أجل الحرية". يشار إلى أن الهجمات التي نفذها بريفيك في الثاني والعشرين من يوليو 2011 هي أعنف ما شهدته النرويج منذ الحرب العالمية الثانية ، وقد تخفى في ملابس ضابط شرطة وقام بزرع قنبلة انفجرت لاحقا بالقرب من مكاتب حكومية في أوسلو، مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وجرح 209 ، وتوجه بعد ذلك الى جزيرة "أوتويا" حيث كان يقام معسكر صيفي للشباب وفتح النار عليهم ما أدى الى مقتل 67 شخصا معظمهم من المراهقين وجرح 33 ، وتوفي شخصان متأثرين بجراحهما في وقت لاحق ، وقد حكم عليه بالسجن لمدة 21 عاما.