دعا حزب الدستور جماهير الشعب للوقوف ضد محاولات جر مصر إلى سيناريوهات العنف والقتل والفتنة الطائفية والاستقواء بالخارج ، الذي تسعي إليه جماعة الإخوان . كما دعا الحزب في بيان له اليوم الأربعاء ، جماعة الإخوان وحلفاءها إلى وقف العنف والإرهاب الممنهج الذي يقوم به أفرادها في عدد من محافظات الجمهورية ، والوقف الفوري للاعتداء على الكنائس ودور ومحال المصريين المسيحيين . وقال الحزب "إن هذا الرهان الذي يسعى لجر البلاد إلى حرب أهلية وسيناريو للتقسيم الطائفي هو رهان خاسر تجاوزه هذا الشعب الذي أكد على وحدته ووحدة مصيره منذ ثورة 25 يناير قبل عامين ونصف العام ، وأن مستقبل البلد في تقدمه ، وليس في استدعاء مجتمعات الماضي والمتاجرة بالدين" . وأكد الحزب في هذا السياق ، أن المسئولية التاريخية تجاه سقوط ضحايا اليوم من كافة المصريين ؟ أيا كان موقعهم - تتحملها جماعة الإخوان وحلفاؤها من الجماعات الجهادية ، بإصرارهم على التصعيد وعدم الانصياع لرغبة الجماهير التي نادت بالانتخابات الرئاسية المبكرة قبل 30 يونيو ، بل وتأجيج أجواء العنف بكل السبل واستمرار خطاب الكراهية والتحريض علي القتل للتمكن من الدفع بالتدخل الخارجي ، وهو الموقف الذي لقي إدانة شعبية واسعة" . وقال حزب الدستور إن موقفه كان وسيظل مع تجنب إراقة الدماء والوصول إلي وفاق سياسي بين كافة الفصائل ، ولكن الحزب يعتبر أي أعمال عنف وترويع ، إفسادا للعملية السياسية والنضال الديمقراطي ، عن طريق تحويله إلى مواجهات مسلحة بين فصيلين واستبعاد الجماهير من عملية التفاوض المجتمعي حول مصالحها مما يؤدي إلى حتمية انتعاش الاستبداد" . وأكد البيان أن المجتمع المصري والدولة مواجهان بأكبر تحد واختبار للمسار الديمقراطي الذي اختاره الشعب وأكد عليه مرارا ، من أجل تجاوز هذه اللحظة الصعبة التي تمزق في نسيج المجتمع" ، وهذا عن طريق تطبيق مبدأ الشفافية والإجراءات القانونية السليمة ، والاستناد ليس فقط إلى الأسلوب الأمني في محاصرة العنف ومحاولات توسيع نطاقه ، ولكن عن طريق البدء في إجراءات لتطبيق العدالة الانتقالية والعدالة الاجتماعية و الاستمرار في دعم المشاركة المجتمعية والشعبية . كما أكد الحزب أنه يتمسك بثورة 25 يناير ، "التي قام الشعب بالتأكيد على أهدافها في 30 يونيو" ، وشدد على أن مطالب وتوجهات الثورة يجب أن تنعكس في كافة قرارات الحكومة الحالية وأجهزة الدولة وفي هياكلها ، بما يعكس تطلعات الشعب في تطبيق العدالة ومواجهة النظام الفاسد الذي ثار عليه .