أعربت الحكومة عن بالغ الأسى لوقوع ضحايا من الشعب المصري أي طرف أياً كان توجهه، داعية المتواجدين على الأرض في أماكن الاعتصام بالعودة إلى الضمير الوطني والاستماع إلى صوت العقل وحفظ الدماء والكف الفوري عن استخدام العنف ومقاومة السلطات. وطالبت الحكومة قيادات جماعة الإخوان المسلمين بإيقاف عمليات التحريض التي تضر بالأمن القوم، محملة إياها مسئولية الدماء التي تريق في الشارع المصري. وحيت الحكومة جهود قوات الأمن في تطبيق القانون فيما يخص فض تجمعي رابعة والنهضة، مشيدة بالتزام تلك القوات بأقصى درجات ضبط النفس والأداء الاحترافي العالي خلال عملية فض الاعتصام، وهو ما أنعكس في انخفاض أعداد الإصابات في صفوف المعتصمين بالمقارنة بالأعداد المتواجدة على الأرض وحجم التسليح والعنف الموجه ضد قوات الأمن. وأكدت الحكومة أنها سوف تتصدى بكل حسم وحزم للمحاولات التي بدأتها بعض العناصر التخريبية للاعتداء على الممتلكات العامة وأقسام الشرطة والمنشآت الحيوية والتي هي ملك للشعب المصري، وتحذر الحكومة أنها ستقوم باستخدام كل الوسائل الكفيلة بملاحقة تلك العناصر وحماية ممتلكات الشعب. وشددت الحكومة على المضي قدماً في تنفيذ بنود خارطة المستقبل بشكل يتوخى عدم إقصاء أي طرف من المشاركة في العملية السياسية على أٌسس ديمقراطية تحقق الانتقال الديمقراطي الذي يليق بمصر.