بدأت وزارة الداخلية فجر اليوم الأربعاء المرحلة الثانية من مراحل فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، والتى تشمل حصار الاعتصامين بشكل كامل مع ترك محورين للمعتصمين للخروج الآمن. ورصد مندوب وكالة أنباء الشرق الأوسط قيام قوات الأمن بالدفع بعشرات من تشكيلات ومجموعات الأمن المركزى مدعمة بعشرات من العربات المدرعة والمصفحة الى محيط الاعتصامين لتنفيذ الحصار ميدانيا بشكل كامل. وقامت قوات الأمن بمناشدة المعتصمين بميدان رابعة العدوية عبر مكبرات الصوت بالخروج الآمن عبر منفذ طريق النصر المؤدى الى شارع الاستاد البحرى، كما ناشدت معتصمى النهضة بالخروج الآمن عبر منفذ شارع الجامعة باتجاه الجيزة، بالإضافة الى مناشدتهم اخلاء الأطفال والنساء وكبار السن من داخل الاعتصامين وعدم اتخاذهم كدروع بشرية. وأكدت قوات الأمن للمعتصمين عبر مكبرات الصوت أيضا حرصها على سلامتهم جميعا وعدم إراقة نقطة دم واحدة، وتعهدت مجددا بعدم ملاحقتهم باستثناء الصادر بحقهم قرارات من النيابة العامة بالضبط والاحضار، محذرة فى الوقت نفسه من قيام المعتصمين بأعمال عنف أو استخدام السلاح ضد القوات؛ حيث سيقابل هذا الفعل بمنتهى القوة والحزم وفقا لقواعد الدفاع الشرعى عن النفس، لافتة الى أن عملية فض الاعتصام تتم بقرار من النيابة العامة وبحضور وسائل الاعلام والمنظمات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدنى، وأنها مراقبة ومصورة بشكل كامل ليتم رصد المخالفين وأى مخالفات قانونية. كما ناشدت قوات الأمن سكان منطقة رابعة العدوية بإغلاق جميع الشرفات والنوافذ والالتزام بالتواجد داخل المنازل أثناء فض الاعتصام حرصا على سلامتهم. تجدر الإشارة الى أن مجلس الوزراء كان قد أعلن الشهر الماضى تكليف اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية باتخاذ كل ما يلزم في إطار أحكام الدستور والقانون تجاه اعتصام ميدانى رابعة العدوية والنهضة، نظرا لما تمثله تلك الأوضاع من تهديد للأمن القومى المصرى وترويعٍ غير مقبول للمواطنين، بما يحفظ للأمن القومى سلامته وللمواطنين أمنهم واستقرارهم. وفى أعقاب تفويض مجلس الوزراء، قام اللواء هانى عبداللطيف المتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية بإعلان أولى مراحل خطة فض اعتصامى رابعة العدوية من خلال دعوة المتواجدين بالميدانين الاحتكام إلى العقل وتغليب مصلحة الوطن والانصياع للصالح العام وسرعة الانصراف منهما وإخلائهما حرصا على سلامة الكافة ، مع التعهد الكامل بخروجٍ آمن وحماية كاملة لكل من يستجيب إلى هذه الدعوة، انحيازا إلى استقرار الوطن وسلامته.