ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية اليوم السبت أن عمليات الاختطاف للصحفيين داخل سوريا تزايدت بشكل رهيب خلال هذا العام حيث ساءت ويلات الصراع الدائر وتحولت الثورة الى حالة من الفوضى، ما يجعل الدولة واحدة من مناطق الصراع الاكثر عدائية لمجمعى الاخبار فى الوقت الراهن. واضافت الصحيفة فى تقرير اوردته على موقعها الالكترونى ان بعض عمليات الاختطاف يبدو انها تم تنفيذها من قبل جماعات ارهابية مسلحة وشبكات اجرامية بهدف الحصول على فدية مالية أو اسلحة او صفقات أخرى لكن العمليات الاخرى لم يتم تحديد دوافعها. واشارت الصحيفة إلى أن الصحفيين الاجانب من الاشخاص المستهدفة بالتحديد ومعظمهم اوروبيين الذين دخلوا سوريا دون الحصول على إذن من الحكومة السورية لتغطية الصراع الذى دخل الان عامه الثالث كما يتم اختطاف صحفيين سوريين ايضا يعملون لصالح جهات اخبارية اجنبية. واوضحت الصحيفة ان المراسلين الاجانب قوبلوا بترحيب فى بادئ الامر من قبل بعض الجماعات المسلحة والمدنيين السوريين على خلفية نشرهم للعالم فضائح ومذابح الرئيس بشار الاسد إلا ان الامر تغير بعد ذلك حيث تم النظر اليهم احيانا على انهم دخلاء. وتابعت الصحيفة ان حالة الاقتصاد المتدهورة فى سوريا صعدت من عمليات الخطف والابتزاز والخيانة فيما قال بعض المترجمين والسائقين ومرشدين محليين ان جماعات اجرامية وجهاديين حاولوا تجنيدهم لجذب صحفيين الى سوريا وحصولهم على سبق صحفى. ونقلت الصحيفة عن بيتر بوكارت مدير الطوارئ فى منظمة حقوق الانسان قوله ان عمليات الخطف ازدادت منذ تصاعد عمليات القتال والعنف فى العام الماضى فى مدينة حلب ومنذ اتكال الثورة على جماعات جهادية مثل جماعة جبهة النصرة وجماعة الدولة الاسلامية لعراق وسوريا. واضاف بوكارت ان حالة الفوضى وعدم الاستقرار آخذة فى الارتفاع فى سوريا وأن عمليات الاختطاف تعد جزءا من هذه الحالة.