ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية السبت 10 أغسطس أن عمليات الاختطاف للصحفيين داخل سوريا تزايدت بشكل رهيب خلال هذا العام حيث ساءت ويلات الصراع الدائر وتحولت الثورة إلي حالة من الفوضي ، ما يجعل الدولة واحدة من مناطق الصراع الأكثر عدائية لمجمعي الأخبار في الوقت الراهن . وأضافت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الالكتروني أن بعض عمليات الاختطاف يبدو أنها تم تنفيذها من قبل جماعات إرهابية مسلحة وشبكات إجرامية بهدف الحصول على فدية مالية أو أسلحة أو صفقات أخرى لكن العمليات الأخرى لم يتم تحديد دوافعها. وأشارت الصحيفة إلى أن الصحفيين الأجانب من الأشخاص المستهدفة بالتحديد ومعظمهم أوروبيين الذين دخلوا سوريا دون الحصول على إذن من الحكومة السورية لتغطية الصراع الذي دخل ألان عامه الثالث كما يتم اختطاف صحفيين سوريين أيضا يعملون لصالح جهات إخبارية أجنبية. وأوضحت الصحيفة أن المراسلين الأجانب قوبلوا بترحيب في بادئ الأمر من قبل بعض الجماعات المسلحة والمدنيين السوريين على خلفية نشرهم للعالم فضائح ومذابح الرئيس بشار الأسد إلا إن الأمر تغير بعد ذلك حيث تم النظر إليهم أحيانا على أنهم دخلاء . وتابعت الصحيفة أن حالة الاقتصاد المتدهورة في سوريا صعدت من عمليات الخطف والابتزاز والخيانة فيما قال بعض المترجمين والسائقين ومرشدين محليين إن جماعات إجرامية وجهاديين حاولوا تجنيدهم لجذب صحفيين إلى سوريا وحصولهم على سبق صحفي. ونقلت الصحيفة عن بيتر بوكارت مدير الطوارئ في منظمة حقوق الإنسان قوله إن عمليات الخطف ازدادت منذ تصاعد عمليات القتال والعنف في العام الماضي فى مدينة حلب ومنذ اتكال الثورة على جماعات جهادية مثل جماعة جبهة النصرة وجماعة الدولة الإسلامية لعراق وسوريا . وأضاف بوكارت أن حالة الفوضى وعدم الاستقرار آخذة فى الارتفاع فى سوريا وأن عمليات الاختطاف تعد جزءا من هذه الحالة .