دماء تسيل وعيون تدمع وقلوب مرتجفة وسواد اتشح بالبيوت والمنازل هذا هو حال مصر في ذلك الوقت بعد القتلي التي سقطت والمصابين الراقدون في المستشفيات والبيوت بسبب حالة الأحتقان السياسي والفكري التي وصلت اليها البلاد . مازال المصريون يبحثون عن الفرحة والضحكات والمزح ومحاولة ايجاد أي طريق للفرحة والأبتسامة حتي في شهر رمضان لم يجد المصريون ضالتهم في هذا الشهر وأنشغلوا عن بعضهم البعض بعد الحالة السئية السياسية التي وصلنا اليها واقتربنا من نهاية شهر رمضان وفي انتظار عيد الفطر المبارك . الكحك والبسكويت لم نجد طقوس تسعد المواطنين سوي " الكحك والبسكويت " والحلوي التي تصنع في العشرة الأواخر من شهر رمضان حاورت شبكة الأعلام العربية " محيط " ربات المنازل والسيدات المقيمات بمحافظة الشرقية وذلك للحديث عن الكحك والبيتفور والحلوي وعن صنع الطقوس ومدي سعادتهم ومدي تأثير الأحداث واستمرار هذة الطقوس من عدمها . في البداية تحدثت الدكتورة بسمة عبدالحميد عن صنع الكحك والبسكويت وكيفية عمله وقالت " في اخر 10 أيام في رمضان كل ستات العيلة بتتلم ويبدأن فى تحضير الزبد والسكر والدقيق واللبن والسمن وبعد كدة المنقاش وينقشن الكحك ثم الى الفرن ". الأجواء السياسية وفرحة العيد وتقول : "بنعمل الحاجات دي كل سنة مش شرط في العيد يعني وكمان السنة دي مختلفة لأننا عندنا فرح بعد العيد علي طول ". وعن تأثير الأجواء السياسية قالت :"بالعكس ده في وسط الحزن اللي البلد فيه الناس وأحنا بندور علي أي حاجة تفرحنا ومفيش أحلي من فرحة العيد وكفاية اللمة". أما نيرمين عبدالله عضو مؤسس بحزب الدستور تقول :" في أخر عشرة أيام في شهر رمضان كانت الستات في شارعنا بتقسم نفسها كل يوم في بيت وبيعلموا كل حاجة في 3 ساعات وكل شيئ يكون جاهز" . تابعت قائلة :"المقادير الي بتتعمل في كل بيت متساوية بالظبط وهما هما نفس الستات والبسكويت والكحك بيكون له طعم مختلف في كل بيت ولازم كل واحدة تشوف طعم البسكويت في البيت التاني ولازم كل ست تبعت طبق مشكل لبيت جارتها". وعن استمرار هذه الطقوس تقول : "الموت هو اللي بيكسر النفس ويبعدنا عن البهجة حتي لو نفسنا راحت مش بنكلف نفسنا بنعمله زي الأول بس بنشتريه جاهز وبنحاول نشوف أي حاجة تطلعنا من الحالة الي مصر بقت فيها دلوقتي" . أما رباب شوقي فتقول : "مش بعمل الحكح فى البيت لأنها دوشة وساعات الدقيق مش يكون كويس وبفضل أشتريه جاهز علشان احنا برده مش لينا في الحلويات". وتقول " فيه حاجات كتير لم نفعلها وانطفات فيها بهجتنا بسبب الأحداث الدموية ومبقناش نفرح زي الأول" . العيد بيحب اللمة أضافت : "لبس العيد للولاد والمصيف الحاجات دي كانت اساسية عندنا في البيت ولكن بسبب الأحداث دي مش فاكرينه خالص السنة دي وبنحاول نرسم البهجة بأي شئ علشان ننسي ".