رصد تقرير الاستيطان الأسبوعي اليوم السبت الصادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في اللجنة التنفيذية، ما اسماه التفاهمات السرية التي يعقدها نتنياهو للتوسع في البناء الاستيطاني خلال الأسبوع الرابع من يولي. في عمل استفزازي يكشف النوايا المبيتة وبحسب التقرير عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو"، اتفاقا سريا مع وزير حزب البيت اليهودي "نفتالي بنيت"، على تصويت الأخير لصالح قرار إطلاق الأسرى الفلسطينيين، مقابل تعهد "نتنياهو" بمواصلة البناء الاستيطاني بالضفة الغربية. الاتفاق السري الذي جرى بين الطرفين ينص على مصادقة "نتنياهو" على بناء آلاف الوحدات السكنية في الضفة الغربية، مقابل تصويت البيت اليهودي لصالح قرار الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين لدى طرحه في جلسة الحكومة. وأوضح التقرير انه وفي واقع الأمر، يكاد لا يمر يوم دون الإعلان عن مخططات استيطانية جديدة أو مصادرة أراضي او هدم مساكن أو إخطارات بالهدم في سياسة منهجية واضحة تقوم بها حكومة الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ برنامجها "الاستيطاني" على أراضي الشعب الفلسطيني في تنكر تام للشرعية والمواثيق الدولية، فقد تم الكشف خلال هذا الأسبوع عن تفاهمات سرية جرت بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحزب البيت اليهودي ممثلة بوزير الإسكان أوري ارئيل، بالاستمرار في عمليات البناء الاستيطاني في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية، هذه التفاهمات سوف تسمح ببناء 1000 وحدة استيطانية خلال الفترة القريبة القادمة، وخلال عدة شهور سوف يتم طرح عطاءات لبناء ما بين 3500 إلى 4500 وحدة استيطانية، وبدوره أعلن وزير العلوم والتكنولوجيا الإسرائيلي يعقوب بيري، أن إسرائيل ستكثّف البناء في الكتل الاستيطانية الكبرى خلال الشهور المقبلة. وفي استمرار النهج الاستيطاني أشار التقرير أن دولة الاحتلال الإسرائيلي طالبت إخلاء 8 قرى فلسطينية يقيم فيها 1300 شخص في منطقة تدريب بالذخيرة الحية جنوب جبل الخليل، حيث طلبت النيابة العامة في معرض جوابها للمحكمة العليا بالسماح لقوات الاحتلال بإخلاء 8 قرى فلسطينية يقيم فيها 1300 فلسطيني تقع وفقا لرواية الاحتلال في منطقة التدريب بالذخيرة الحية المعروفة إسرائيليا باسم منطقة النار رقم 918 الواقعة جنوب جبل الخليل بالضفة الغربيةالمحتلة، وعللت النيابة طلب الإخلاء بضرورة توفير الوقت والموارد المالية خاصة وان منطقة التدريب ملاصقة لقاعدة احتلالية. وضمن مخططات الاحتلال المتواصلة في تهويد القدس ومعالمها أفاد التقرير أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تنوي العمل على تنفيذ مخطط والمصادقة عليه يقضي ببناء حي استيطاني وكنيس يهودي على بعد عشرات الأمتار شمال شرق المسجد الأقصى، هذا المخطط يقع في موقع مساحته نحو خمسة دونمات، داخل أسوار البلدة القديمة بالقدس، بالقرب من باب الساهرة، كانت قد جرت قبل أعوام علماً محاولات عدة لتنفيذ هذا المشروع "الاستيطاني التهويدي"، لكنه أجّل عدة مرات" وبحسب المخطط المذكور فأنه سيتم بناء 21 وحدة سكنية ضمن أربعة مبانٍ تتكون من طابقين إلى أربعة طوابق، بالإضافة لبناء كنيس يهودي ومبنى سيضم بركة للتطهير (ميكفاه)، ومبانٍ عامة لاستخدام المستوطنين القاطنين في الحي الجديد فقط وهذه المباني سيتم بناءها على مساحة 5.5 دونمات تقع في الناحية الشمالية الشرقية للبلدة القديمة قرب نادي برج اللقلق الفلسطيني، لتفريغ محيط المسجد الأقصى من المقدسيين ومحاولة تغليب الوجود الإسرائيلي مكانهم. وبين التقرير أن جهات يهودية "متطرفة" اقدمت على اقتحام مسجد النبي داوود التاريخي الواقع في حي آل الدجاني جنوب غرب المسجد الأقصى المبارك، للمرة الثانية خلال أسبوعين، وخلعت وكسرت الجدران الثلاثة التابعة له المصنوعة من السيراميك والرخام العثماني العريق وقررت ما تسمى دائرة الآثار الإسرائيلية عدم إعادة ترميم السيراميك وإنما إزالة كل ما هو عربي وإسلامي عن المسجد الذي تحول إلى كنيس.