نظمت القوى والفصائل الوطنية والإسلامية مسيرة حاشدة موحدة وسط مدينة غزة انطلقت بعد صلاة الجمعة إحياء ليوم القدس العالمي الذي يصادف الجمعة الأخيرة من رمضان كل عام. واتفقت القوى والفصائل الوطنية والإسلامية في محافظات القطاع على إحياء يوم القدس العالمي بشكل موحد، في مسيرة تنطلق في مدينة غزة للتأكيد على عروبة القدس ورفض كل محاولات الاستيطان والتهويد. ووضعت لجنة مؤلفة من كافة القوى والفصائل الترتيبات النهائية للمسيرة التي تهدف إلى إرسال رسالة واضحة بأن الشعب الفلسطيني بكامل أطيافه السياسية ومؤسساته المجتمعية وفعالياته الشبابية لن يفرط بالقدس تحت أي ظرف كان. ووجه الشيخ سالم سلامة من رابطة علماء فلسطين خلال المسيرة رسالة إلى المفاوض الفلسطيني مؤكدا أنه ليس من حقه التفاوض على الثوابت الفلسطينية وعلى رأسها القدس، وانتقد سرية المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي. بدوره، ألقى القيادي في حركة الجهاد عبد الفتاح حجاج كلمة القوى الوطنية والإسلامية التي أكد فيها أن قضية القدس لا تخص الفلسطينيين وحدهم وإنما تخص جميع المسلمين في العالم. وحذر من أن القدس تتعرض لأكبر وأشرس حملة تهويدية من قبل سلطات الاحتلال ، مؤكدا أن إسرائيل لا تألو جهدا في تهويد مزيد من المدينة المقدسة وبناء المستوطنات والحفريات تحت المسجد الأقصى المبارك وهدم البيوت وتهجير أهلها. ودعا حجاج جميع الحركات والفصائل الفلسطينية وأبناء الشعب الفلسطيني إلى التوحد ونبذ الخلافات والانقسامات من أجل نصرة القدس. ويوافق يوم القدس العالمي الجمعة الأخيرة من شهر رمضان في كل عام ، ويتم خلاله حشد وإقامة المظاهرات المناهضة لاحتلال القدس في مختلف أنحاء العالم.والتي تؤكد حق الفلسطينيين في أرضهم ووطنهم المغتصب من قبل الاحتلال الإسرائيلي.