شارك المئات من أبناء الشعب الفلسطيني والفصائل في قطاع غزة في مسيرة جماهيرية عقب صلاة الجمعة، 17 أغسطس، إحياء ليوم القدس العالمي بدعوة من القوى والفصائل الفلسطينية. وتأتي تلك المسيرة التي شاركت فيها كافة القوى الوطنية والإسلامية ردا على ما تتعرض له مدينة القدس من تهويد ومصادرة أراضي وتوسيع المستوطنات من حولها ومواصلة أعمال الحفريات تحت المسجد الأقصى وقبة الصخرة. وانطلقت المسيرة تحت شعار "القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين" كرد طبيعي على ما تقوم به سلطات الاحتلال من تكريس هذه المدينة كعاصمة للدولة العبرية. وأكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رباح مهنا في كلمته في المسيرة على ضرورة استعادة القدسوفلسطين عبر المقاومة بكافة أشكالها، مضيفا أن القدس لا تستعاد بالمفاوضات العبثية ولا باستجداء الحلول والشجب والاستنكار. ودعا السلطة الفلسطينية لإنهاء كل أشكال المفاوضات مع الاحتلال، مؤكدا أنها أضرت بالشعب الفلسطيني منذ عشرات السنين. وقال إن الشعب الفلسطيني مازال متمسك بحق العودة وتقرير المصير وتحرير الأسرى ومقاومة الاحتلال ما دام موجود على أرضه، مؤكدا على أن الانقسام الفلسطيني الداخلي يعيق المسيرة السياسية للشعب الفلسطيني. يذكر أن الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك من كل عام هو يوم القدس العالمي، والتي تخرج فيها مظاهرات في العديد من العواصم تأكيدا على الحق الفلسطيني في القدس والمسجد الأقصى ورفضا للاعتراف بكل إجراءات الاحتلال والتهويد بحق مدينة القدس.