مطعم الملك فاروق وأم كلثوم وصفوة المجتمع . أول مطعم يعين عامل لحمل الطربوش من الزبائن . وسط البلد بعد كانت للطبقة الأرستقراطية أصبحت منطقة عشوائية . أثناء سيرك في وسط البلد سوف يلفت انتباهك مطعم، وتحت اليافطة التي تحمل اسمه صورة كبيرة للملك فاروق وأصدقاءه يجلسون معه.. هذا المطعم اسمه محمد علي حسن الحاتي وعلي عبده.. واكتشفنا أنه أول حاتي في مصر.. لقب العائلة يقول عاطف ركب- مدير المطعم- هذا المطعم هو أول مطعم حاتي وكبابجي في مصر، تم إنشاءه سنة 1926، وهو سبب إطلاق اسم الحاتي على أي مطعم كبابجي، لأن لقب عائلة صاحبه حسن الحاتي، وذاعت شهرة هذا المطعم منذ بدايته، لأنه كان شئ جديد في ذلك الوقت، واكتسب شهرة أكبر عندما كان الملك فاروق يأتي ليأكل هو وأصدقاءه هنا، والصورة التي تعلق على باب المطعم تم تصويرها للملك في احدي العزومات، لذلك أصبح قِبلة المشاهير ورجال السياسة، بجانب أنه كان من رواده الكثير من الفنانين العمالقة أمثال أم كلثوم، وعبد الحليم حافظ . هات الطربوش وأوضح ركب، ان المحل عيّن عاملاً في المحل اقتصرت مهمته على حمل الطربوش من الزبون حتى ينتهي من الطعام، ولذلك يعد المطعم أثر وشاهد على كثير من الأحداث التي حدثت في وسط البلد، ولذلك يحافظ عليه الورثة على مدار تلك السنوات. أحياء راقية ويضيف قائلا "الزبون زمان كان مختلف عن الآن بشكل كبير، فقديماً كانت الناس رايقة بجد، ولكن الآن الحكاية أصبحت تيك أواي، كما أن 70% من الزبائن الآن أجانب بجانب بعض المصريين وخصوصا العائلات الراقية، كما أن المنطقة نفسها تغيرت عن زمان، وخصوصا في شارع الألفي وسراي الأزبكية وعماد الدين، فهذه المناطق كانت من أهم المناطق الراقية في مصر، فمثلا لم يكن هناك سوي ثلاث مقاهي في مربع الأزبكية حتى عام 1978، والآن يوجد 31 مقهى، كما أن الظاهرة الملفتة الآن سواء أمام المقاهي أو الكباريهات وجود سمسارة و(ناضورجية) يحاولون اقناع الناس للجلوس عندهم، وأحيانا يدخلون في مشكلات مع بعضهم، وذلك لأنهم يريدوا جمع الإيرادات لدفع الإيجارات التي أصبحت مرتفعة جدا، فوسط البلد كلها تغيرت، بعد أن كانت للطبقة الأرستقراطية أصبحت منطقة عشوائية.