أكدت المتحدثة باسم المفوضة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي مايا كوسيانسيتش، أن الأخيرة التقت في الساعات الأولى من فجر اليوم الثلاثاء مع الرئيس المصري المعزول محمد مرسي وأجرت معه محادثات لمدة ساعتين. وطالبت آشتون من القيادة السياسية في مصر ترتيب لقاء مع مرسي الذي أمر قاضي تحقيق، الجمعة الماضي بحبسه 15 يوما على ذمة التحقيق فيما يتصل بعدة اتهامات، بينها التخابر وخطف وقتل جنود. كما قررت آشتون، وهي أول مسئولة أجنبية رفيعة المستوى تزور مصر منذ احتجاجات السبت الدامية، تمديد زيارتها يوما آخر، بحيث تختتمها الثلاثاء على أن تلتقي الأمين العام لجامعة الدول العربية ونائب الرئيس المصري محمد البرادعي. وكانت مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي طالبت الحكومة المصرية بالتراجع عن المواجهة مع جماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي إليها مرسي، وذلك بعد يومين من مقتل 80 شخصا في القاهرة خلال مواجهات مع مناوئين للجماعة. وكشفت مصادر سياسية مصرية رفيعة المستوى عن أن كاثرين آشتون، الممثل الأعلى للسياسة الأمنية والخارجية بالاتحاد الأوروبي، التقت بشكل سري الرئيس المقال محمد مرسي بعد منتصف ليل الاثنين، حيث وافقت السلطات المصرية على السماح لها بهذا اللقاء بعد أن عرضت صيغة لحل الأزمة الراهنة تتمثل في أن تضمن السلطات المصرية لمرسي "الخروج الآمن" ووقف الملاحقات القضائية والإفراج عن معتقلي الإخوان المسلمين وبقية التيار الإسلامي مقابل فض اعتصام مؤيدي الرئيس السابق في ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر ووقف كافة الأنشطة الاحتجاجية لأنصاره.