"رشا" الفتاة ذات ال 24 عاما أرادت التحرر نهائيا من عبء زوج تزوجته منذ قرابة الخمسة أعوام وأنجبت منه طفلة أسمتها "سمية" يحاسبها على كل صغيرة وكبيرة ..فى الخروج والدخول .. فى مصاريف البيت.. فى علاقتها بأهله .. فى الأمر والنهى وهذا يصح وذلك لا يصح . ملت تلك العيشة فقد كان زواجها منه زواج "صالونات ".. هي لم تعرفه من قبل.. ولم يحقق لها أحلامها .. فى الانتقال الى عيشة جديدة .. الى حياة تختلف عن حياة أسرتها التي هربت منها بفارغ الصبر .. لأنها بذلك انتقلت من فقر الى فقر.. وما يزيد الطين بله أنها لم تجد فى شخصيته فارس أحلامها ولا ما يروي ظمأ خيالها المريض.. لذلك قررت أن تبحث عن المتعة .. حتى لو كانت حرام وتكسر عرف تعارف عليه المجتمع عن الزوجة الصالحة .. التي تقيم أسرة .. وترضى بالمقسوم الذى قدره الله لها.
وجدت"رشا" فى "محمد.ع.ب" 26 عاما والمقيم فى عزبة خليل بركات مركز أبو كبير بالشرقية ويعمل كشرطي فى الإدارة العامة للسياحة والآثار حيث مسكن أهلها فتى أحلامها الذي لم تتزوجه وتزوجت من لحام الأوكسجين "السيد.ك.م" 32 عاما .
خلب قلبها المريض بخفة ظله وقفشاته المرحة .. ظنت أن هذا الشخص الذي لا تواجهه مشكلة إلا واستخف بها وجابهها بشئ من الاستكبار.. قادر على أن أن يحل جميع مشاكلها.. لاسيما أنها كانت تراه صغيرا وكبرا سويا .
راودها الفتى عن نفسها .. فلم تمانع .. بل رحبت بشدة به .. وأسرعت بالدخول في مغارة الخيانة .. حيث كانت دائما ما تلتقيه قبل او بعد الذهاب الى بيت أهلها .. عشش الحب الحرام فى فؤادها .. وظلت دائمة التردد الى بيت أهلها حتى تلتقيه.
كان الزوج المخدوع قلق بعض الشئ من كثرة ترددها على بيت أهلها .. وانخفاض مستوي العناية به .. لدرجة كبيرة .. ولطالما شكي من ذلك لها لكنها كانت تواجهه بعدم اكتراث.
وأخيرا لها اليمين بعدم الذهاب الى أسرتها نهائيا .. ثارت ثورتها .. وأخبرت عشيقها بما حدث .. طلبت منه ان يأتى هو إليها فى بيت الزوجية .. لكنه خاف ورفض .. ظنت أنها لحظة الفراق عن العشق الحرام .
فى اليوم التالي .. عاودت الاتصال بعشيقها .. طلبت منه ان يفكر فى حل نهائي للمشكلة .. فعاودها الاتصال ليلا مخبرا إياها بنيته قتل الزوج .. فرحت بالخبر.. وأخبرته بجميع تحركاته .
فى اليوم الموعود خرج الزوج للعمل فى إحدى الورش التابعة لمدينة العاشر من رمضان مستقلا دراجته البخارية .. وخرجت الزوجة اللعوب تقتفى خطواته .. حتى وصلا مكان ما حتى ظهر العشيق وطلب من الزوج توصيله الى منطقة ما .. وما أن وصلا الى النقطة الجبلية المتفق عليها التابعة لدائرة قسم ثاني العاشر من رمضان .. هوى العشيق فجأة على رأس الزوج بالة حادة .. حاول الزوج المقاومة .. فظهرت الزوجة تساعد العشيق وتنقض بالة حادة أخرى فى بطن الزوج الذي فارق الحياة على الفور.
جرت الخائنة وعشيقها القتيل الى منطقة غير مرئية وفرا هاربين ظنا منهما إنهما افلتا من العقاب.
عثر المارة على الجثة وحامت شكوك النيابة حول الزوجة .. وبمراقبة اتصالاتها تم التوصل الى العشيق .. فتم إلقاء القبض عليهما وبمواجهتهما اعترفابتفاصيل الجريمة فتم إحالتهما الى النيابة