تساءل ريموند إبراهيم، الخبير الأمريكي في شئون الإسلام والشرق الأوسط عن السبب الذي جعل الملايين من المصريين، بمن فيهم السياسيون و النشطاء، اعتبار آن باترسون، سفير الولاياتالمتحدة لدى مصر، "جاسوسة" لجماعة "الإخوان" كما يسميها الكثيرون في مصر في وسائل الإعلام. وأضاف إبراهيم في مقال له، نشرته مجلة "فرونت بيدج" الأمريكية، أن الأمريكيين يرون باترسون على أنها كانت تحاول تجنب انتقاد حكومة الرئيس المعزول محمد مرسي، فضلا عن الاعتراف بسياسته الاستبدادية، مستشهدا بحوارها في مايو الماضي و تهربها مرارا وتكرارا من الإجابة عن أسئلة حول قيادة مرسي للبلاد. وأشار إبراهيم إلى تعليقات العضو الجمهوري في مجلس النواب الأمريكي تيد كروز و رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي قائلين إن باترسون المنفذ الرئيسي لسياسة للإخوان فضلا عن دعمها لهم. وأضاف إبراهيم أن جريدة "الفجر" كشفت الأسبوع الماضي عن مكالمة لباترسون مطالبة فيها الفريق أول عبدالفتاح السيسي الإفراج عن جميع المحتجزين من جماعة "الإخوان"، و عندما رفض، قامت السفيرة الأمريكية بتهديده أن مصر ستتحول على سوريا أخرى، و ستشهد حرب أهلية. وأكد الكاتب آن باترسون حاولت التواصل مع السيسي من اجل إجراء مقابلات مع أعضاء جماعة "الإخوان"، مضيفا أن السيسي طالب منها عدم التدخل في الشئون المصرية، قائلا الشعب المصري يستطيع حل مشاكله بنفسه. وأشار الخبير الأمريكي إلى الاعتقاد السائد بأن "تدخل" باترسون في شئون مصر لا يقتصر على الشئون الداخلية و السيسي، مؤكدا انه هناك العديد من القوى الثورية في مصر، بما في ذلك "تمرد"، التي لعبت دورا محوريا في الإطاحة بمرسي، تخطط لتنظيم احتجاجات للمطالبة بطرد السفيرة الأمريكية.