كثيراً مايطغي اليأس ليتوقف القلب عن النبض لأن اليأس بمثابة موت مُبكر وقد حيل بين المرء والحياة,وفي خضم أحداث تؤرق النفس جعلت من محاولة الكتابة مهمة شاقة مضنية فإذا بي أفاجأ بدعوة من أحد أصدقاء الفيسبوك للدخول علي صفحة الشطرنج المصري فإذا بي أتوقف عند عنوان...."الشطرنج المصري "لأجده بحق مُعبراً عن الحال في بر مصر التي إكتسحت وسادت وأذهلت العالم بثوراتها ضد نظم الحكم الديكتاتورية تمسكاً منها بإرادة الحياة وقد إبتليت بالنقيضين معا علي التوالي حيث رحل مبارك ونظامه بعد ثلاثين عاما من النهب والفساد وحكم الفرد وأعقبه نظام حكم الجماعة وقد أتي خلوا من العقل بمثابة عربة طائشة تُهلك من يمر أمامها او يفكر في معية قائدها وقد تساوي مآل الأمورفي العهدين البائدين في ظل ذئب مدرب أو ثعلب مكير يُحرك "ثوراً" أرعن وكانت المحصلة نكبات وكوارث لشعب تحمل من المرارة أشكالاً وألواناً بحسب التعبير العامي ,وهاهي الثورة تُجهز علي حلم الإخوان في ديمومة الوثب علي السلطة وبحق أتي تعبير "الشطرنج المصري" ادق وصفاً وقد قيل للإخوان" كش ملك" وهنا تعود الشرعية للشعب وقد تزامن مع ذلك عضباً إخوانياً عارماً من زوال المُلك وقد وقر يقينا أن الحاكم كان بلا حنكة او دراية بالسياسة ودائما فاقد الشئ لايعطيه وقد فعلها المرشد وأراح مصر من الجماعة وشرورها ويبقي محو الأثر "الذي "يُجابه بضخ اموال" إخوانية" بلا حدود لتأجير المرتزقة والشبيحة لأجل عودة الرئيس المعزول وتلك أضغاث أحلام لأن الشعب قد ملك ....والمرشد قد هلك....!