أثرت الأحداث الأمنية، بشمال سيناء على العادات المرتبطة بالشهر المبارك، واختفت بشكل شبه تام موائد الرحمن، حيث استبدل القادرين خيام موائد الرحمن بذبح المواشي وتوزيع لحومها بالتساوي على الأقارب والفقراء. ويقول محمد حسين من سكان مدينة الشيخ زويد، البادية لا تعتمد على موائد الرحمن ، مشيرا إلى أن دواوين العائلات مفتوحة كل يوم ويأتي أبناء العائلة الواحدة بطعامهم للإفطار الجماعي في الدواوين بما فيهم الغنى والفقير وهو نوع من التكافل الاجتماعي داخل العائلة أو العشيرة الواحدة وأيضا لاستقبال أي ضيف يتصادف مروره وقت الإفطار، ويتم يتم إشعال النيران وصنع القهوة والشاي عليها. ويجمع الغالبية من المواطنين على الامتناع عن تناول الأسماك في شهر رمضان، اعتقادا بأنها احد أسباب الشعور بالعطش و من العادات المستحسنة في شهر رمضان إن القضاء العرفي يتوقف تماما احتراما لجلال هذا الشهر، فيؤجل المتنازعين جلسات قضاياهم امام القضاة العرفيين كما لا يتم أي أفراح او حفلات زفاف خلال الشهر، ويضيف، أن الشبان غالبا ما يقضون الليل بعد صلاة التراويح على سفوح المناطق المرتفعة ، ليتم صنع الشاي على النار. كما اختفت تماما أنشطة التيارات والأحزاب الدينية في المحافظة، ولم تظهر سرادقات بيع اللحوم بأسعار مخفضة أو الأسواق الشعبية متوسطة الأسعار التي ترعاها الأحزاب خاصة في مركز بئر العبد والعريش. ويقول آخرون إن شمال سيناء تشهد انفلاتا امنيا كبيرا وتتكرر الهجمات اليومية ضد أفراد الأمن، في العريش والشيخ زويد ورفح مما دفع الأهالي إلى تقليص تحركاتهم في الشوارع ، ولم تشهد الأسواق الإقبال المنتظر ، وتفضل السيدات ارتياد الأسواق في فترة الصباح في الشيخ زويد ، التي يفد اليها سكان مدينة رفح للتبضع.