قال محللون سياسيون، إن قطاع غزة الذي تحكمه حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أصبح في حالة من العزلة السياسية، بعد سقوط الرئيس الإسلامي محمد مرسي. وقالت وكالة "شينخوا" الصينية، إن حركة "حماس" التي انتهزت الفرصة، و أحكمت سيطرتها على قطاع غزة، بعدما هزمت قوات الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تعتبر امتدادا لجماعة "الإخوان" المسلمين، والتي تأسست في عام 1987 من قبل الحركة في غزة. وأضافت الوكالة، إن "حماس" كانت معارضا رئيسيا لمعاهدات السلام الموقعة في عام 1994 بين إسرائيل، ومنظمة التحرير الفلسطينية، أكبر منافس للحركة، موضحة أنها قامت بتنفيذ عشرات الهجمات، و تفجير انتحاري في إسرائيل لتقويض عملية السلام في الشرق الأوسط، وطالبت الوكالة المجتمع الدولي بمقاطعة "حماس". وأكدت الوكالة، أنه تحت الحصار الشديد الذي تفرضه إسرائيل، تحولت الأمور، أسوأ بالنسبة ل"حماس"، خاصة بعد فقدان حلفاءها في سوريا، وإيران، وحزب الله، في لبنان. وقال حسن عبده، محلل سياسي في غزة متخصص في شئون الحركات الإسلامية، إن عدم تلقي "حماس" مساعدات مالية من إيران بعد أن دعمت الثورة المسلحة ضد الرئيس السوري بشار الأسد، وانتقادها لحزب الله في لبنان، و سقوط "الإخوان" المسلمين في مصر، كل ذلك أضعف الحركة، وجعلها معزولة سياسيا. وأكد مخيمر أبو سعدة، أستاذ العلوم السياسية من جامعة الأزهر في غزة هذه الفكرة، قائلا: أن حماس أصبحت معزولة سياسيا بعد أن خسرت الحلفاء في سوريا، و إيران، ولبنان، وكذلك بعد التغيرات السياسية في كل من قطر، ومصر، مشيرا إلى أن تركيا هي الحليف الوحيد الذي تبقي لحماس، مؤكدا أن سقوط "الإخوان" ترك نتائج سلبية على قطاع غزة. وقال هاني حبيب المحلل السياسي في غزة، إنه رغم عدم وجود رد فعل رسمي حماس في غزة منذ الإطاحة بمرسي، حيث أن الحركة لا تزال في صدمة كبيرة، مؤكدا أن الأمل الوحيد لحماس الآن هو رغبتها في عدم تشديد قبضة الأمن المصري على غزة.