أشار محللون سياسيون، إلى أن خلع الجيش المصري للرئيس السابق محمد مرسي يحطم أحلام قيادات حماس، نظرا لاضطرارهم لإقامة علاقات مع السلطات المصرية الجديدة، وأن حماس التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي إليها مرسي فقدت حليفا ضخما. ونقلت الوكالة عن مخيمر أبو سعدة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر في غزة، إن ما حدث في مصر، هو بمثابة كابوس مفاجئ لحماس، مشيرا إلى العلاقة الوطيدة التي نتجت العام الماضي بين حماس ومرسي. وأضاف أبو سعدة، إن خالد مشعل رئيس الحركة، وإسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني، قد اجريا سلسلة من الاجتماعات مع مرسي خلال العام الماضي بهدف "التعاون الرسمي" بين الحكومتين. واكد أبو سعدة ان الحكومة المصرية الجديدة لن يكون لديها علاقات جيدة مع حماس، والذي من شانه يؤدي إلى عدم استطاعتها الاعتماد على الدعم المصري، عندما يتعلق الأمر بغزة. وأشار أبو سعدة، إلى أنه قبل وبعد ثورة 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك، كانت حماس كانت هدفا لحملة شرسة في وسائل الإعلام المصرية، واتهمتها بالتدخل في الشؤون الداخلية لمصر. ونوه أبو سعدة، ان حماس ليست مجبرة على الانخراط مع جماعة الإخوان، لأنها ظلت لفترة طويلة مؤيدة للنظام السوري، في حين إن الإخوان كانت ضد نظام الأسد. وذكرت الوكالة، انه في 23 يونيو، قضت محكمة مصرية بأن حركة حماس وحزب الله في لبنان كانا مع جماعة الإخوان، أثناء مشاركتها في تسهيل هروب السجناء، بما فيهم مرسي، خلال انتفاضة 2011. وقال المحلل السياسي الفلسطيني، هاني حبيب إن ما حدث في مصر هو ضربة لجماعة الإخوان المسلمين، وخاصة في قطاع غزة، مشيرا إلى إن الوضع الأمني في سيناء بمثابة تبرير (من مصر) للضغط على حماس، حيث إن تدابير الأمن المصرية قد تؤثر على حماس من خلال فرض قيود على تحركات أعضائها. ويتوقع المحللون، أن حماس ستنجح في إيجاد تسوية مؤقتة مع السلطات الجديدة في مصر، كما فعلت في عهد مبارك. واعرب مصطفى صواف المحلل السياسي، ورئيس تحرير سابق لصحيفة مقربة من حماس أن العلاقات لن تكون سيئة بالقدر التي كانت عليه أيام مبارك، أيا كان الوضع الجديد في مصر. وأضاف صواف، إن الملف الفلسطيني وقطاع غزة، مسألة أمنية تعتمد على أجهزة المخابرات المصرية، التي لم تتغير منذ عهد مبارك.