قال التليفزيون الألماني "دوتشيه فيلا"، أن النهاية المفاجئة لحكم الإسلاميين في مصر تعرض لترحيب ونقد من مختلف الدول، ولم يتوصل الغرب إلى استجابة موحدة، مشيرة إلى أن القدرة الألمانية للتأثير في البلاد محدودة. وأشار التليفزيون، إلى أنه بعد عزل مرسي أعلن الإعلام الإسرائيلي أن ما حدث يعد انقلابًا عسكريًا، ولكن الحكومة الإسرائيلية تشعر بقلق عميق من أن تتوصل واشنطن إلى النتيجة ذاتها؛ لأنها في هذه الحالة سوف يكون من الواجب قانونيًا عليها أن توقف المعونة السنوية المقدمة لمصر. ومن ثم تخشى تل أبيب أن تجميد هذه المعونة، من شأنه أن يكون له تأثيرًا سلبيًا على استقرار معاهدة السلام بينها وبين القاهرة، ومن ثم على الأمن الإسرائيلي. ونوه فولكر بيرتيس، مدير المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية، إلى أن الحكومة الأمريكية أعلنت أنها سوف تقدم طائرات F-16 لمصر، موضحًا أنه إذا كانت واشنطن ترددت في عمليات التسليم أو وضعت شروطًا بشأن إجراء انتخابات جديدة، قبل تسليم الطائرات لأدى ذلك إلى إحباط الجيش المصري، مشيرًا إلى أن مصر مهتمة دائمًا بالحصول على أحدث التقنيات. كما شدد بيرتيس، على أنه لا ينبغي أن يتم معاقبة الشعب المصري على العزل العسكري للرئيس، ولكن أشار أيضًا إلى أن مساعدات التنمية المقدمة من ألمانيا ليس على نطاق لتكون مصدرًا للضغط. وأوضح روبرشت بولينز، رئيس لجنة البرلمان الألماني للشؤون الخارجية، أن السياسة الخارجية الغربية، تواجه تحديات جديدة الآن مع عودة القوات المسلحة للحكم، معربًا عن شكه بأن يكون للمناشدات الدبلوماسية تأثيرًا على تصرفات الجيش. كما أعرب بولينز، عن دعمه لاستمرار المشروعات التطويرية الألمانية في مصر؛ لأنها تتضمن في المقام الأول تحسين مياه الشرب فضلاً عن توفير الرعاية الصحية والتعليم.