قال التليفزيون الألماني "دوتشيه فيلا" أنه منذ عزل الرئيس محمد مرسي أصبحت مصر في حالة من الفوضى، في حين ترفض جماعة "الإخوان المسلمين" الرئيس المؤقت عدلي منصور وخطط إجراء انتخابات جديدة. و أشار التليفزيون إلى أن الرئيس الجديد، سوف يحكم البلاد حتى إجراء الانتخابات القادمة، ويواجه هو والرئيس المنتخب القادم تحديا رئيسيا يكمن في الحاجة لتوحيد الدولة المنقسمة. وقال فولكر بيرتيس الخبير في شئون الشرق الأوسط إلى وجود غضب هائل وإحباط ضخم داخل جماعة الإخوان وهذا يقمع أي أفكار قد تكون لديها عن أخطائها، ولكن هذا سوف ينتهي بالتأكيد إذا استطاعت القوات المسلحة تخفيف التوتر. ونوه بيرتيس الذي يشغل مدير المعهد الألماني للشئون الدولية والأمنية، إلى أن مصر لا يوجد بها في الوقت الحالي أي وسيط محايد، وقد انسحبت كافة الأحزاب بما فيها السلفيين من محادثات تشكيل حكومة مؤقتة، مشيرًا إلى أن الإسلام السياسي تعرض لضربة قوية وهذا أضعف من الإخوان. ويفترض الخبير استمرار تصاعد العنف، ولكنه لن ينبع بالضرورة من الإخوان وإنما بإمكانه أن يندلع من القوى الأخرى المقربة من الإخوان مثل "الجماعة الإسلامية" التي لديها ماضي إرهابي – حسب قول الخبير. كما يؤمن بيرتيس أنه في المستقبل سوف تعود أجزاء من جماعة الإخوان إلى استخدام العنف، ولكن سيكون هناك أيضًا أجزاء ستقول "نحن في حاجة لإنشاء حزب حديث يلتزم بوضوح بالديمقراطية". وأوضح عمرو هاشم ربيع، المحلل السياسي في مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أنه أثناء سعي مرسي للانتخابات قدم وعودًا بأنه سيكون رئيسًا لجميع المصريين، ولكنه وقف عاجزًا عن توحيد القوى السياسية المختلفة في البلاد. وفي ضوء الوضع الاقتصادي الكارثي في البلاد قال ربيع أنه كان هناك حاجة لتوحيد كافة القوى للمضي قدما في إعادة الإعمار، موضحًا أنه في الوقت الحالي سيكون من الصعب دمج جماعة الإخوان في العملية السياسية.