ألقى التليفزيون الألماني "دوتشيه فيلا" الضوء على كلا من الرئيس المؤقت "عدلي منصور" والفريق أول "عبد الفتاح السياسي"، مانحًا كلاهما صفة "الرجلين اللذين يقودان مصر"، مشيرة إلى أنه تحت قيادة الرئيس المعزول "محمد مرسي"، شعرت القوات المسلحة بالتهديد، ومن ثم قررت التدخل. وعن "منصور"، قال "كريستيان أكرانير" أستاذ العلوم السياسية في المجلس الألماني للعلاقات الخارجية، أنه غير معروف نسبيًا في المشهد السياسي المصري، وأثناء الخلاف بين حكومة مرسي والقضاء، كان بعيدًا عن الأنظار. ولكن، بالرغم من ذلك شارك منصور في بعض القرارات الرئيسية بعد تنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك، فأشار "كريستيان" إلى أنه قبل إجراء الانتخابات الرئاسية الأخيرة، كان منصور أحد المحاربين من أجل السماح لأنصار نظام مبارك بالمشاركة في التصويت، وهو الأمر الذي يكون لصالحه إلى جانب مسيرته الطويلة في القضاء تحت حكم مبارك. أما بشأن القوات المسلحة، فقال التليفزيون الالماني، أنها القوة الأكثر نفوذًا في البلاد كما كان بعد "انقلاب" 1952 – حسب وصف التليفزيون - وبعد سقوط مبارك في 2011، ولكن مع تعيين "منصور" كرئيس مؤقت، لن يأخذ الجيش مركز الصدارة هذه المرة. أوضح "كريستيان" أن مصالح القوات المسلحة تقف دائمًا في الخلفية، فيجب ألا يتم تعريض الإمبراطورية الاقتصادية الخاصة بالجيش للخطر، كما يجب ألا يتدخل قادة البلاد في الشئون العسكرية. وقال "رونالد ميناردوس" من مكتب مؤسسة "فريدريش ناومان" في القاهرة، أنه بدون القوات المسلحة ما كان "منصور" رئيسًا، مؤمنًا أنهم في مقعد القيادة. أشار "ميناردوس" إلى أن ديكتاتورية الجيش بعد سقوط مبارك، لم تكن مرحلة مجيدة في التاريخ المصري، في إشارة إلى الفترة التي تولى فيها المشير طنطاوي، الأمور لمدة 17 شهر.