تحت عنوان "الإعلام المصرى والتحول الديمقراطى" عقدت ندوة نظمتها مجلة الديمقراطية بالأهرام، بالتعاون مع المؤسسة الألمانية فريدريش ناومان، تناولت سبل إصلاح النظام الإعلامي بطريقة جذرية من أجل الحرية والتوصل إلى نتائج إيجابية حول نظام إعلامي ديمقراطي. أدار الندوة بشير عبد الفتاح، رئيس تحرير مجلة الديمقراطية، وحضرها د. رونالد ميناردوس، المدير الإقليمى مؤسسة فريدريش ناومان ود. حسن عماد مكاوى، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة ود. سامى الشريف، عميد كلية الإعلام بالجامعة الحديث ومجدى عبد العزيز، مدير تحرير جريدة أخبار اليوم. تحدث بشير حول أهم الموضوعات التى تُطرح وتنُاقش بعد الثورة واعتبار الإعلام آداة معبرة عن المجتمع وحرية الإعلام هى المرآة العاكسة لمدى التطور الديمقراطى فى أى مجتمع. وتحدث د. ميناردوس عن الإعلام وحرية التعبير واعتبارها من أهم المحركات لأى مجتمع والدليل على مراعاة الديمقراطية والحريات، وأن النظام الإعلامى القديم الذى تتحكم فيه الدولة وتسيطر عليه يجب أن ينتهى إلى منظومة إعلامية جديدة تقوم العلاقة بينها وبين الدولة على الشفافية، وأن تدرك الدولة أن الإعلام هو ساحة لتبادل الأرآء المختلفة بشكل وبطريقة سلمية، لأن الإعلام بكافة صوره هو الأداة التى تعكس التعددية الموجودة فى المجتمع، وأكد على حرية التعبير مشيراً إلى الفرق بين الحرية والفوضى، ومراعاة الحقوق الشخصية وفى نفس الوقت الحفاظ على سيادة القانون. وتحدث د.مكاوى عن تطور حرية التعبير والإعلام من خلال تناوله لتطور حرية التعبير والرأى على فترات مختلفة بالإضافة إلى حرية التعبير فى الإسلام، وتناول حرية الصحافة والإعلام من خلال نظرية السلطة ونظرية الحرية ونظرية المسئولية وحرية الصحافة والإعلام فى مصر من خلال الصحافة المصرية والإذاعة والتليفزيون وآليات تنظيم البث الإذاعى والتليفزيونى وما يواجهه من تحديات ومعوقات وأن الإعلام لابد أن يتمتع بأكبر قدر من الحرية، ولا بد أن يكون مستقلاً وأن يكون معبرًا وبشكل واضح عن كل فئات وأطياف المجتمع المصرى. وأشار د.سامى إلى أن الإعلام المقيد لا يمكنه أن ينقل الواقع، وبالتالى لا تكن لدية القدرة على الإسهام فى الإصلاح السياسى والتحول الديمقراطى.